من هذا الكتاب تبدو لنا بجلاء أقوال الأنبياء والرسل الأطهار والحكماء والفلاسفة العظام، وكبار رجال الفكر، وأصحاب الرأي والفضيلة، وذوي الخبرة والمشورة في غاية التشابه والتقارب، رغم الفارق الزماني والبعد المكاني الذي يفصل بينها. ذلك أن الحقيقة مهما تنوعت وبدت بأشكال متعددة هي واحدة في النهاية. في هذا الكتاب شعلة إيمان ومحبة: إيمان ب...
قراءة الكل
من هذا الكتاب تبدو لنا بجلاء أقوال الأنبياء والرسل الأطهار والحكماء والفلاسفة العظام، وكبار رجال الفكر، وأصحاب الرأي والفضيلة، وذوي الخبرة والمشورة في غاية التشابه والتقارب، رغم الفارق الزماني والبعد المكاني الذي يفصل بينها. ذلك أن الحقيقة مهما تنوعت وبدت بأشكال متعددة هي واحدة في النهاية. في هذا الكتاب شعلة إيمان ومحبة: إيمان بقدرة الإنسان، هذا الكائن الذي يزداد ويتكامل فيه الوعي على تحقيق ذاته، والانتصار على نفسه أولاً وآخراً، ومحبة نيرة هادية مهدية تملأ قلوبنا أملاً وضياءً، بهجة وحبوراً.ولعل السبب الأساسي الذي حدا بـ "خالد حسيب صعب لأعداد هذا الكتاب: أن معظم الناس يتحدثون عن الحرية والديمقراطية والاشتراكية ويجادلون في القومية والحضارة والأديان ويرفعون لواء التجدد والتطور.. وهم يجهلون المعنى الحقيقي لمثل هذه الكلمات، يتمسكون بالقشور، ويرمون أرضاً الجوهر. يبنون أصناماً فكرية ويدعون الإيمان. ويعبدون المال وينادون بالروح. يتظاهرون بالإنسانية والمحبة والتسامح، ويتقاتلون ويتنابذون ويتخاصمون على أمور أقل ما يقال فيها إنها تافهة وحقيرة!