إن الكثير مما يرد فـي الكتاب ليس سوى محاولة للتعايش مع الزمن الثقافـي بحدوده المفتوحة· هي محاولات تتماهى مع الكتابة، لا تستسلم لها ولا تتمرد عليها، تتوحد مع قراءة ولا تبحث عن إجابة لايأتيها الباطل من أيِّ الجهات، وتجتهد من أجل اكتشاف المزيد من الأسئلة، فلا تدَّعي مركزية اليقين ولا تفرِّطُ بما تتوصل إليه من إيمان يصطف مع إيمان آخ...
قراءة الكل
إن الكثير مما يرد فـي الكتاب ليس سوى محاولة للتعايش مع الزمن الثقافـي بحدوده المفتوحة· هي محاولات تتماهى مع الكتابة، لا تستسلم لها ولا تتمرد عليها، تتوحد مع قراءة ولا تبحث عن إجابة لايأتيها الباطل من أيِّ الجهات، وتجتهد من أجل اكتشاف المزيد من الأسئلة، فلا تدَّعي مركزية اليقين ولا تفرِّطُ بما تتوصل إليه من إيمان يصطف مع إيمان آخر وآخر؛ إيمان فـي ذروة انفتاحه لايستسلـم للشائـع الثقافـي والمفروض بمـا هـو غـير ثقـافـي، ولا يفرِّط بما يشكِّل لحظة الحقيقة فـي الر اهن·إن ثقافة الأسئلة، بطبيعتها وبما ينتج عنها من انفتاح معرفـي، تحرر الواقع الثقافـي من التشدد والأحادية وتصلب شرايين الوعي، وتستوعب الرأي الآخر، وكلما تعددت الأسئلة، تعددت وجهات النظر، فكان التنوّع الإبداعي·إنها مساحة للحوار مع الذين قرأنا لهم، ومع الذين يقرأون لنا، مع النص ومصادره، ومع الكاتب وتوصلاته، وطموح للحوار مع الآخر؛ فليست القراءة سوى حوار مخيلتين