الدر المنظوم في ذكر محاسن الأمصار والرسوم (رحلة حمود البوسعيدي ١٨٧٢م)

تمثل رحلة السيد حمود بن أحمد بن سيف البوسعيدي "الدر المنظوم في ذكر محاسن الأمصار والرسوم" نصاً فريداً يمكن من خلاله دراسة الصدمة الحضارية الغربية التي بدأت منطقتنا العربية تتلمس أبعادها المباشرة في العقد السابع من القرن التاسع عشر، وخصوصاً الاقتصادية والمالية منها، وكذلك تأثر اللغة العربية بالمصطلحات الغربية التكنولوجية، التي بدأت تغزو العالم في ذلك الوقت من عمر الثورة الصناعية. وعليه؛ فإن نص السيد حمود البوسعيدي على هذا الصعيد، هو واحد من أهم النصوص الجديرة بالدراسة، إن لم يكن أهمها، وخصوصاً لجهة تسمية الآلات ووسائل المواصلات والشبكة السلكية الوليدة، وبدايات استخدام بعض المنتجات النفطية والكهرباء.