في كتابه "تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي" يتناول ميشيل فوكو ما كان يعرف في العصور الوسطي بأوروبا بسفينة الحمقى، وسفينة الحمقى رغم اسمها الدلالي كانت سفينة حقيقية يجمع فيها الأفراد الذين يعانون من الجنون والمرض النفسي أو غير المتكيفين مع المجتمع لتبحر بهم في رحلات طويلة أو تلقي بهم في البرارى حيث يهيمون علي وجوههم ويلقون مصائرهم...
قراءة الكل
في كتابه "تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي" يتناول ميشيل فوكو ما كان يعرف في العصور الوسطي بأوروبا بسفينة الحمقى، وسفينة الحمقى رغم اسمها الدلالي كانت سفينة حقيقية يجمع فيها الأفراد الذين يعانون من الجنون والمرض النفسي أو غير المتكيفين مع المجتمع لتبحر بهم في رحلات طويلة أو تلقي بهم في البرارى حيث يهيمون علي وجوههم ويلقون مصائرهم البائسة وهكذا يتم التخلص من عبء استيعابهم داخل المجتمعات المدنية التي لم تكن قد أنجزت بعد وسائل استيعاب هذه النوعية من البشر.وكاتبنا حسين عبد الجواد برهافة حسه يعانق بقلمه في هذه الرواية سفنًا أخرى للحمقي اتخذت مسمياتها المعاصرة في عالم يرى البعض أنه أصبح بمثابة سفينة نوح جديدة للحمقى..، ترى هل نحن أمام رواية واقعية أم أن الكاتب يحاول أن يعرض تصورًا معاصرًا لسفينة الحمقى ليصل بنا إلي حقيقة أن العالم الذي نعيشه اليوم لا يبعد كثيرًا عن ذاك العالم الذي لم يكن يحتمل بعضًا من أبنائه لمجرد أنهم مختلفون؟!..