أثناء كتابة هذا الكتاب، كان الشرق الأوسط - ولمرة أخرى - مسرحاً للصراع بين اسرائيل والمسلمين. فبينما يقوم الجيش الاسرائيلي بقصف مساكن المدنيين الفلسطينيين بلا رحمة وإطلاق النار على الأطفال ويحاول تحويل فلسطين الى مكان لا يطاق، يستهدف بعض الأصوليين الفلسطينيين المدنيين من الاسرائيليين ويثيرون بهجماتهم الانتحارية الرعب في قلوب الأط...
قراءة الكل
أثناء كتابة هذا الكتاب، كان الشرق الأوسط - ولمرة أخرى - مسرحاً للصراع بين اسرائيل والمسلمين. فبينما يقوم الجيش الاسرائيلي بقصف مساكن المدنيين الفلسطينيين بلا رحمة وإطلاق النار على الأطفال ويحاول تحويل فلسطين الى مكان لا يطاق، يستهدف بعض الأصوليين الفلسطينيين المدنيين من الاسرائيليين ويثيرون بهجماتهم الانتحارية الرعب في قلوب الأطفال والنساء العزل.ما نتمناه - نحن كمسلمين - هو أن تتراجع كراهية كلا الطرفين للآخر وأن يتوقف هدر الدماء وأن يحل السلام في الشرق الاوسط. ونحن نرفض الاعتداءات الاسرائيلية على الأبرياء؛ كما نرفض انتهاج بعض الأصوليين الفلسطينيين الإرهاب وتفجيرهم للإسرائيليين الأبرياْء. وحسب رأينا فإن الشرط الأساسي لإنهاء هذا الصراع وإحلال السلام الحقيقي في الشرق الأوسط هو فهم كلا الطرفين لمعتقداته الفهم الصحيح والمخلص وتطبيقها. والآن يبدو للناظر أن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني هو "حرب دينية" من هذا النوع.لذلك نوجه النداء التالي الى اليهود من أهل الكتاب: بما أنكم تؤمنون بالله وتطيعون وحيه، تعالوا نتحد في "إيمان" مشترك. ولنحب الله خالقنا وربنا. في هذا يكمن حل القضية الفلسطينية وكثير من القضايا والاشتباكات في العالم. تعالوا فلنمض معاً لتحقيق هذا الحل. فالمئات من الأبرياء الذين يقتلون ويعذبون كل يوم يذكروننا بأن تحقيق هذا الأمر عاجل لا يحتمل التأخير.