يتصدى هذا الكتاب أساساً لمهمة تحليل النصوص الأفلاطونية، حيث بدأ في دراسته لنصوص أفلاطون بعرض وتحليل نظام العدالة من خلال كتب الجمهورية والسياسي والشرائع.ثم ينتقل إلى تحليل القاعدة النظرية، الميتافيزيقا، التي تبرر عدالة هذا النظام وصلاحه ومطابقته للمقاييس الطبيعية، فدرس نظرية المثل وثنائية علم الوجود بالذات والعالم الذي يتأرجح بي...
قراءة الكل
يتصدى هذا الكتاب أساساً لمهمة تحليل النصوص الأفلاطونية، حيث بدأ في دراسته لنصوص أفلاطون بعرض وتحليل نظام العدالة من خلال كتب الجمهورية والسياسي والشرائع.ثم ينتقل إلى تحليل القاعدة النظرية، الميتافيزيقا، التي تبرر عدالة هذا النظام وصلاحه ومطابقته للمقاييس الطبيعية، فدرس نظرية المثل وثنائية علم الوجود بالذات والعالم الذي يتأرجح بين الوجود واللاوجود، هذه الفرضية التي لا غنى عنها لقبول نظام الدولة الأفلاطوني.وبعد ذلك ينتقل إلى تحليل صراع الفلسفة الأفلاطونية مع نظريات "أصحاب الطبائع القوية"، فيكشف كيف تهفت الفلسفة الأفلاطونية كل البناء النظري لأثينة الديموقراطية، انطلاقاً من فرضية المثل، وتضع أسس السياسة الحقيقية والعلم الحقيقي والفنون الحقيقية الملتزمة، والأخلاق الحقيقية التي تحفظ نظام العدالة وتذود عنه.ثم ينتقل إلى تصور أفلاطون لمولد الكون في طيماوس ونحلل العلاقة الوثيقة التي تربط التاريخ الاجتماعي بالتاريخ الطبيعي، لأن المجتمع بنظر أفلاطون جزء من الطبيعة، ويجب أن ينظم على قاعدة القوانين الطبيعية ذاتها.