اعتمد الكاتب في روايته علي ما يسمي بالحضور الفكري في الصورة وهي خاصية جوهرية للشعراء الرمزيين في القرن التاسع عشر، حين حولوا الأفكار إلي إحساسات، فأثبتوا تفردهم، كما أثبت عمرو عافية تفرده في هذه الرواية، فحقق بذلك قول الشاعر الإنجليزي، تي إس إليوت: "إن أعظم شيء له أهمية لدي الشاعر في أي عصر، هو أن يعبر بالفروق الفردية عن الحالة ...
قراءة الكل
اعتمد الكاتب في روايته علي ما يسمي بالحضور الفكري في الصورة وهي خاصية جوهرية للشعراء الرمزيين في القرن التاسع عشر، حين حولوا الأفكار إلي إحساسات، فأثبتوا تفردهم، كما أثبت عمرو عافية تفرده في هذه الرواية، فحقق بذلك قول الشاعر الإنجليزي، تي إس إليوت: "إن أعظم شيء له أهمية لدي الشاعر في أي عصر، هو أن يعبر بالفروق الفردية عن الحالة العقلية العامة"، ومن هنا، اتهم بعض النقاد هذه الرواية بالتحليق والبعد عن الواقع، واتهموا كاتبها بالتعالي علي القراء، والتحدث إليهم من فوق برج عاجي، وهي صفة اتهم بها النقاد من قبل، توفيق الحكيم