يعدّ تشييد القباب والضرائح وبناء المراقد على قبور العظماء نوعاً من التكريم لهم، والدعوة إلى إحترامهم وتقدير منجزاتهم، فثمة علاقة مطّردة بين وجود هذه القباب والضرائح على قبور الشخصيات وبين تخليد ذكرهم وسيرتهم للأجيال المتعاقبة.ولم ينفرد المسلمون بهذه، بل شاركتهم جميع الأُمم في بناء أروقة ومزارات حول قبور عظمائهم الدينيين أو السيّ...
قراءة الكل
يعدّ تشييد القباب والضرائح وبناء المراقد على قبور العظماء نوعاً من التكريم لهم، والدعوة إلى إحترامهم وتقدير منجزاتهم، فثمة علاقة مطّردة بين وجود هذه القباب والضرائح على قبور الشخصيات وبين تخليد ذكرهم وسيرتهم للأجيال المتعاقبة.ولم ينفرد المسلمون بهذه، بل شاركتهم جميع الأُمم في بناء أروقة ومزارات حول قبور عظمائهم الدينيين أو السيّاسيين أو الشعراء أو المفكّرين وغيرهم، وكذلك في صناعة تمثال أو جدارية تروي مفاخرهم أو نصب تذكاري مميَّز يمجّد مآثرهم، فالغرض عقلاني اتَّفقت عليه جميع الأمم وليس هو خرافة درجت الشعوب عليها.وهذا الكتاب يثبت بالأدلّة الشرعية عند الجميع جواز تشييد القباب والضرائح على قبور الأنبياء والأولياء والصالحين، وما قيل من أنّها أوهام وخرافة، فهي شبهات أثارها الجهلاء والمستعمرون، لتأليب أوضاع المسلمين والطعن في عقائدهم.