المرشدات البحرية التي وصلت إلينا تمثل في مجملها مصدراً مهماً من مصادر التراث البحري، وتعود معظم هذه المرشدات إلى أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر، وتقدم معلومات مهمة عن طرق الملاحة والمواني الشهيرة والجزر المتناثرة في عرض البحار ومواسم الرياح وأساليب قياس خطوط الطول والعرب، وتحديد موقع السفينة في عرض البحر الجانب م...
قراءة الكل
المرشدات البحرية التي وصلت إلينا تمثل في مجملها مصدراً مهماً من مصادر التراث البحري، وتعود معظم هذه المرشدات إلى أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر، وتقدم معلومات مهمة عن طرق الملاحة والمواني الشهيرة والجزر المتناثرة في عرض البحار ومواسم الرياح وأساليب قياس خطوط الطول والعرب، وتحديد موقع السفينة في عرض البحر الجانب ما احتوته من إرشادات نافعة للربابنة والمعالمة الذين كانوا يبحرون عبر الخليج وبحر العرب والمحيط الهندي قاصدين المواني المطلة على هذه البحار لنقل البضائع والتجارات والمنتوجات المختلفة مما شكل مورداً مهماً من موارد الحياة في ذلك العصر.وهذا المؤلف يعود إلى أحد النواخذة المعدودين الذين مارسوا هذه المهنة وبرعوا فيها، فقد تولى قيادة بعض السفن الشراعية عابرة المحيط وهو لم يزل في العشرين من عمره، وظل يبحر بكل جرأة ومهارة حتى عام 1938م حيث تقاعد عن ركوب البحر، ولكنه ظل وفياً له يوصي أبناءه وأحفاده وعارفيه بأهمية البحر بالنسبة للكويت إلى أن وافاه الأجل عام 1982م وهو لا يزال مختفظاً بأدواته الملاحية ومؤلفاته التي منها هذا الكتاب.