التأثر والتأثير عند الأطفال

قد جاء الإسلام منذ آلاف السنين بمنهج متكامل ينظم مختلف نواحي حياة البشر، ومن ضمنه مجموعة من الأحكام التي شُرعت لتنظيم حياة الطفل ونشأته ولتضع له مجموعة متكاملة من الحقوق، إذ أن الحضارة الإسلامية تقوم على بناء الإنسان لا البنيان.كما قرر الإسلام حق الطفل في الحياة، فحرم وأد البنات الذي كان سائداً في الجاهلية، كما حرم الإسلام قتل الأطفال عامة وخوفاً من الفقر خاصة.وجعل المساواة في الحقوق والواجبات والمعاملة مبدأ رئيسياً في حياة الفرد والمجتمع.. والمساواة بين الأطفال ذكوراً وإناثاً مبدأ يجب التزامه من قبل الوالدين، سواء أكان ذلك في ميدان التعامل المعنوي أم المادي أم التعليم.ولقد توخيت في هذا البحث المبسط أن ألم بقدر الإمكان الأشياء التي تؤثر على أطفالنا سلباً أو إيجاباً انطلاقاً من الأسرة ودورها في التكامل النفسي لأطفالها ثم المشاكل التي تواجه الطفل وتؤثر عليها وعلى اتجاهاته. ومن بعد ذلك إلى التلفاز وتأثيراته الكبيرة على القيم والمعايير والاتجاهات.أما في الفصل الرابع فسنتطرق إلى الإعلانات وتأثيرها على الأطفال ثم إلى المكتبات والفنون الشعرية والأغاني ومستوى تأثيرها على أطفالنا أيضاً. ثم سنتطرق إلى التأديب والتشجيع والأثر الذي يتركانه عند أطفالنا.