هذا الكتاب إن الدبلوماسية تتألف من – وظيفتين أو نشاطين محوريين وهما التمثيل والاتصال، وحيث يبدأ التمثيل بفكرة الجهة الدبلوماسية ذاتها ويسأل كيف يقدم الممثل نفسه للآخرين الذين يرغب في إقامة علاقة وحوار معهم والحفاظ على تلك العلاقة و ذلك الحوار، هل حاكم دولة ذات سيادة يمثل نفسه أو نفسها في المفاوضات بشكل مباشر – أي شخصياً ؟ هل يعي...
قراءة الكل
هذا الكتاب إن الدبلوماسية تتألف من – وظيفتين أو نشاطين محوريين وهما التمثيل والاتصال، وحيث يبدأ التمثيل بفكرة الجهة الدبلوماسية ذاتها ويسأل كيف يقدم الممثل نفسه للآخرين الذين يرغب في إقامة علاقة وحوار معهم والحفاظ على تلك العلاقة و ذلك الحوار، هل حاكم دولة ذات سيادة يمثل نفسه أو نفسها في المفاوضات بشكل مباشر – أي شخصياً ؟ هل يعين أو تعين مبعوثاً خاصاً يتولى المهمة الدبلوماسية ؟ هل يعين الحاكم ممثلاً دائماً أو سفيراً مقيماً في المكان الذي يرغب أن تمثل فيه بلده؟ هل ينشئ آلية للتواصل المنتظم أو الطارئ باستخدام التكنولوجيا مثل لقاءات الفيديو كونفرانس أو التليفون "الساخن"؟ كيف تختلف هذه الاختيارات إذا كانت السيادة للأمة نفسها وليست للحكومة؟ كيف تختلف إذا لم يكن الحاكم رئيساً لحكومة دولة ولكن رئيساً تنفيذياً لشركة كبرى مثل مايكروسوفت أو رئيساً لمؤسسة مجتمع مدني مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو أميناً عاماً لمنظمة دولية مثل الأمم المتحدة؟ وفى النهاية قد يبدو أمرا مفيداً في تحقيق أهداف هذا الكتاب لغرض الوصول إلى طبيعة دراسة الدبلوماسية وليس مجردالوقوف على معنى الدبلوماسية , فغدما نرى أن دراسة الدبلوماسية هى دراسة التمثيل والاتصال بين اللاعبين الدوليين بما فيها الحكومات والمؤسسات متعددة الأطراف ومنظمات المجتمع المدنى والشركات الكبرى فاننا بهذا الفعل نضع لأنفسنا خارطة طريق للمساحة التى يمكننا تغطيتها بدون أن نضطر إلى أن نتناول مقدماً كل الحالات الصعبة والأسئلة المترتبة على ما إذا كان أمر ما له علاقة بالدبلوماسية أم لا.