بعدما أمضى جون هوفر السنين الطويلة مديراً تنفيذياً في كبرى شركات العالم وشارك بعضها الآخر في تنمية قدراتها البشرية قام بكتابة العديد من الدراسات والمؤلفات المتعلقة بالادارة وعلم نفس السلوك ليس آخرها "ادارة الوقت" الذي يناقش احدث المقاربات لتحقيق الإفادة القصوى من الأوقات المتاحة بصفتها عناصر اساسية في معادلة السباق بين مرور الوق...
قراءة الكل
بعدما أمضى جون هوفر السنين الطويلة مديراً تنفيذياً في كبرى شركات العالم وشارك بعضها الآخر في تنمية قدراتها البشرية قام بكتابة العديد من الدراسات والمؤلفات المتعلقة بالادارة وعلم نفس السلوك ليس آخرها "ادارة الوقت" الذي يناقش احدث المقاربات لتحقيق الإفادة القصوى من الأوقات المتاحة بصفتها عناصر اساسية في معادلة السباق بين مرور الوقت وتوظيفه. وكما في بقيّة مؤلفاته، يعتمد الكاتب اللغة البسيطة والجمل القصيرة والواضحة مبتعداً كلّما سمحت له الظروف عن التعابير العالية التقنية والآتية من معاجم لغة الإدارة والأعمال. وفي دلالة فنية لافتة يصوّر الكاتب أهميّة الوقت بالنسبة للإدارة تماماًَ كأهمية الوقت بالنسبة للحياة، بجانب قنبلة موقوتة كما يفهم من صورة الغلاف. هناك بعض الأمور التي تكتسب ما يسمى بالأهمية المطلقة والمجرّدة بحيث هي قيّمة بحد ذاتها كالذهب والنفط، غير أن التعامل مع الوقت هو أصعب انواع المعاملات وأكثرها تطلباً للمستويات العليا من الفهم والإدراك فالوقت يقاس به الانجازات التجارية والغير تجارية. في المكتبات الكثير من الكتب التي تتحدث عن الخطط المقاومة لهدر الوقت أكان ذلك في ترتيب نوبات العمل في المصانع والشركات أم في تشكيل خرائط الانتقال والتحرك بغية توفير الوقت الذي هو في حال من حالات الأموال. الجديد بإمتياز في هذا الكتاب هو معالجة "الأولويّات" وهي أساس التفريق بين المهم والأهم، وبالتالي هي القاعدة الأصح التي تنفع العاملين في شتّى ألوان العمل دون تمييز بين المدني والرسمي والتجاري والخيري والصناعي والتربوي.