الموسيقى عزفها الإنسان الأول على الحجر والخشب والجلد، وعلى كل أداة تطلق صوتاً، إلى أن أصبحت نغماً ومعزوفة وميلوديا وسمفونية. وقد شهدت أواسط القرن العشرين نهضة موسيقية حقيقية في أقطار عربية عديدة نالت بيروت نصيباً وافراً منها بفضل الرحابنة و "عصبة الخمسة" أو "الستة" التي ضمت إلى الأخوين رحباني كلاً من توفيق الباشا وزكي ناصيف وتوف...
قراءة الكل
الموسيقى عزفها الإنسان الأول على الحجر والخشب والجلد، وعلى كل أداة تطلق صوتاً، إلى أن أصبحت نغماً ومعزوفة وميلوديا وسمفونية. وقد شهدت أواسط القرن العشرين نهضة موسيقية حقيقية في أقطار عربية عديدة نالت بيروت نصيباً وافراً منها بفضل الرحابنة و "عصبة الخمسة" أو "الستة" التي ضمت إلى الأخوين رحباني كلاً من توفيق الباشا وزكي ناصيف وتوفيق سكر (والبعض يضيف فيلمون وهبي)، وصولاً إلى الجيل الذي واصل حمل الراية، جيل زياد الرحباني ومارسيل خليفة.وهذا الكتاب هو مراجعة للذاكرة يضعها "جورج الراسي" بين يدي قراء اليوم. تشكل في مضمونها أحاديث وحوارات ولقاءات مع أصدقاء للكاتب كانوا علامات فارقة في مرحلة الإحياء الثقافي تلك، ومنهم: وليد غلمية الذي جمع العلم إلى الموهبة وأدخل السمفونية إلى الذائقة العربية، والراحل منير بشير، ونزار مروة، الذي كان باعتراف الجميع أفضل ناقد موسيقي في بيروت.من هنا جاء هذا الكتاب كما يقول مؤلفه "للذكرى والذاكرة، ذكرى مَن صنعوا نهضتنا الموسيقية المعاصرة، وذاكرة الشعب التي حفظتها موسيقاه على مر العصور...".يتوزع الكتاب على ستة فصول هي: الفصل الأول (حوارات في الموسيقى)، الفصل الثاني: (في أصول الموسيقى العربية)، الفصل الثالث: (موسيقى وغناء من لبنان)، الفصل الرابع: (نفحات عربية: العراق، الجزائر، سوريا، فلسطين، فرنسا)، الفصل الخامس: (بأقلامهم: نزار مروة، سليم سحاب، صالح المهدي)، الفصل السادس: (عالميات: فرقة الديوان الشرقي، جاك بريل، آماليا رود ديفز وآخرون).وأخيراً وثائق عن توصيات ومؤتمرات عقدت في العام 1975.