فقد حظيت مناهج الطفولة المبكرة بالدراسة والاستقصاء من قبل نفر قليل من الباحثين؛ بغية توفير تعليم راقٍ لفئة تعد من أهم الفئات في أغلب المجتمعات، الغربية منها والعربية منها، بيد أن الصورة تبدو أكثر إشراقاً في العالم الغربي من حيث الاهتمام بمناهج الطفولة في مقابل قلة من الاهتمام في العالم العربي والإسلامي على حد سواء، ومما يبعث الأ...
قراءة الكل
فقد حظيت مناهج الطفولة المبكرة بالدراسة والاستقصاء من قبل نفر قليل من الباحثين؛ بغية توفير تعليم راقٍ لفئة تعد من أهم الفئات في أغلب المجتمعات، الغربية منها والعربية منها، بيد أن الصورة تبدو أكثر إشراقاً في العالم الغربي من حيث الاهتمام بمناهج الطفولة في مقابل قلة من الاهتمام في العالم العربي والإسلامي على حد سواء، ومما يبعث الأمل في النفوس وجود طاقات كامنةٍ لدى أطفالنا في مختلف المجتمعات العربية والإسلامية.ولعل نظرةً تحليلية لواقع المناهج بصورة عامة ومناهج رياض الأطفال بصورة خاصة، تنبئ عن فجوة كبيرة بما يتطلبه جيل الألفية الثالثة من منهاج توفر التنمية المتكاملة لطفل هذا العصر.ومن هنا برزت فكرة هذا الكتاب والتي هي في الأصل أطروحة دكتوراه حملت في طياتها فكرة تطوير وحدة تعليمية لأطفال رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية استناداً إلى نظرية الذكاء المتعدد؛ حيث تم تطوير سبعة عشر لقاءً تدريبياً متضمناً جملةً من استراتيجيات الذكاء المتعدد المتناغمة مع كل نوع من أنواع الذكاء، إضافةً إلى تطوير أدوات اكتشاف الأطفال الموهوبين استناداً إلى نظرية الذكاء المتعدد وكل من المستوى المعرفي والمستوى الانفعالي والمهاري بطريقة علمية واعية.وقد تضمن الكتاب ستة فصول، جاء الفصل الأول بعنوان مقدمة إلى مناهج الطفولة، واشتمل على تعريف بنشأة رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية، ومراحل تطوير مناهج الطفولة المبكرة في المملكة العربية السعودية، ونبذة عن المنهج التعليم الذاتي لرياض الأطفال في المملكة العربية السعودية، وخصائص النمو في مرحلة رياض الأطفال.أما الفصل الثاني فقد عنون بالطفل لموهوب في رياض الأطفال، وقد تناول الموهبة لطفل ما قبل مرحلة المدرسة، ومفهوم الموهبة، والمصطلحات والمفاهيم المرتبطة بالموهبة، وخصائص الأطفال الموهوبين، والموهوبين من وجهة نظر عالمة النفس والتربية الأمريكية (بوث)، والطرق والأساليب الشائعة في الكشف عن الموهوبين بصفة عامة، وفي رياض الأطفال بصفة خاصة.وجاء الفصل الثالث معالجاً الطفل الموهوب وفق نظرية الذكاء المتعدد، واشتمل على الأطفال الموهوبين في ظل نظرية الذكاء المتعدد، ومفهوم الذكاء المتعدد، وأنواع الذكاء المتعدد الثمانية، ورعاية الموهوبين في ضوء نظرية الذكاء المتعدد، والاكتشاف المبكر لأنواع الذكاء المتعدد في مرحلة رياض الأطفال، إضافة إلى الطرائق والأساليب الخاصة بالكشف المبكر عن أنواع ذكاء الأطفال المتعددة، ودور المعلم وواجباته في نظرية أنواع الذكاء المتعدد، طرق وأدوات التقويم المستخدمة في نظرية الذكاء المتعدد.أمّا الفصل الرابع فقد تعرض إلى الوحدة التعليمية المطورة في رياض الأطفال، وتضمن مفهوم الوحدة المطورة، والأمور التي يجب تحقيقها أثناء أيّ محاولة للتطور التربوي، والأمور التي ينبغي مراعاتها عند بناء تطوير الوحدة، ومفهوم الوحدة التعليمية، ولأسس التي تقوم عليها الوحدة التعليمية، والخطوات الرئيسة لتطوير وحدة تعليمية في رياض الأطفال، تقويم الوحدة التعليمية، وتقويم الوحدة التعليمية.وفي محاولة لنشر أدوات اكتشاف الأطفال الموهوبين فقد جاء الفصل الخامس معرفاً بأدوات اكتشاف الأطفال الموهوبين في رياض الأطفال، من حيث بطاقـة ملاحظـة لاكتشـاف الأطفال الموهوبين استناداً إلى نظرية الذكاء المتعدد، وقائمة تقدير مستوى الموهبة في المجال المعرفي، وقائمة تقدير مستوى الموهبة في المجال الانفعالي، وقائمة تقدير مستوى الموهبة في المجال المهاري، والوحدة المطورة (وحدة كتابي)، إضافة بعض الأسس التي تقوم عليها الوحدة المطورة لكتابي، والمعلومات والمعرفة التي تقوم عليها وحدة كتابي المطورة، تقويم الوحدة المطورة.وقد اختتم هذا المؤلف بمجموعة من اللقاءات من خلال الفصل السادس، حيث تم تصميم سبعة عشر موقفاً \ لقاء تدريبياً استندت في بنائها إلى أنواع أو ضروب الذكاء المتعدد، والتي شكلت بمجموعها منهاجاً مطوراً لرياض الأطفال في المملكة العربية السعودية.