وما زلت.. كلما ذهبت.. إلى شاطئ المدينـة أراه، كأنمـا لا يبـرح مكانه، بقايا إنسان، يستر جسده وزاره الأصفر، و«فانلته» البالية، وينهم بموال يكاد لا يتـوقف، يصلني رخيـما نحـاسيا شجـيا يغريك سماعه، ويزعجك إن طغت عليه الآلات الرافعة، التي جيء بها من خـارج المدينة، ترفع حجارة نصف طن من على الشاحنات، تضعها على شاطئ المدينة، متراصة وبعضه...
قراءة الكل
وما زلت.. كلما ذهبت.. إلى شاطئ المدينـة أراه، كأنمـا لا يبـرح مكانه، بقايا إنسان، يستر جسده وزاره الأصفر، و«فانلته» البالية، وينهم بموال يكاد لا يتـوقف، يصلني رخيـما نحـاسيا شجـيا يغريك سماعه، ويزعجك إن طغت عليه الآلات الرافعة، التي جيء بها من خـارج المدينة، ترفع حجارة نصف طن من على الشاحنات، تضعها على شاطئ المدينة، متراصة وبعضها فوق بعض، فتحجب البحـر، وتجثم على رماله الناعمة الذهبية، وما تبقى من شظايا محار.