هذا الكتاب في ثمانينات القرن الماضي وتحديداً في الرابع عشر من تموز 1980، كان مرجل الغضب يغلي في نفوس المعتقلين في سجن نفحة الصحراوي بالنقب "الباستيل"، حيث استشهد أربعة أسرى هم علي الجعفري وراسم حلاوة واسحق مراغة بينما استشهد الأسير أنيس دولة بعد أيام من انتهاء الاضراب عن الطعام الذي خاضه الأسرى لتحسين شروط حياتهم في السجن الذي ي...
قراءة الكل
هذا الكتاب في ثمانينات القرن الماضي وتحديداً في الرابع عشر من تموز 1980، كان مرجل الغضب يغلي في نفوس المعتقلين في سجن نفحة الصحراوي بالنقب "الباستيل"، حيث استشهد أربعة أسرى هم علي الجعفري وراسم حلاوة واسحق مراغة بينما استشهد الأسير أنيس دولة بعد أيام من انتهاء الاضراب عن الطعام الذي خاضه الأسرى لتحسين شروط حياتهم في السجن الذي يفتقر لأدنى شروط الحياة الإنسانية. الإضراب الذي استمر 33 يوماً، وحظي بتغطية إعلامية واسعة واهتمام كبير من منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي ورافقه حراك شعبي ورسمي واسع، أجبر سلطات الاحتلال على الاستجابة لشروط الأسرى قبل إعلانهم عن وقف الإضراب. وبينما كان الأسرى يتقاسمون عتمة السجن وبطش السجان في معتقل أشبه ما يكون بمدافن الأموات، تسرب تقرير صاغه جبريل الرجوب عن فتح ويعقوب دواني عن الجبهة الشعبية وثَّقا فيه يوميات العذاب خلف ستائر العتمة. إنهُ تقرير ملحمي يعد بمثابة شهادة من أسرى عاشوا فصول الجريمة التي ارتكبت بحقهم وبحق الإنسانية جمعاء، ننشره كما رواه كاتبوه بما يرصد من لحظات انتصار للسجين على السجان وللوطن على الاحتلال.