قد ساهم المسرح، طوال تاريخ الإنسانية، في تطوير الإنسان وتنمية العلاقات الاجتماعية. فلا مسرح في مجتمع لا يؤمن بالصراع بين الإنسان والقدر، بين السلطة والفرد، بين الخالق والمخلوق.من خلال مسرحية "أنتيغون" يحيى جان أنوي النزوات الأكثر إيلاماً للدراما الإنسانية: الطفولة المصونة من نفوذ الرجال والقدر الذي يقرر نواميس الكون. وقد ترجمت ه...
قراءة الكل
قد ساهم المسرح، طوال تاريخ الإنسانية، في تطوير الإنسان وتنمية العلاقات الاجتماعية. فلا مسرح في مجتمع لا يؤمن بالصراع بين الإنسان والقدر، بين السلطة والفرد، بين الخالق والمخلوق.من خلال مسرحية "أنتيغون" يحيى جان أنوي النزوات الأكثر إيلاماً للدراما الإنسانية: الطفولة المصونة من نفوذ الرجال والقدر الذي يقرر نواميس الكون. وقد ترجمت هذه الرائعة مرارة الأسى الصارخ، محدثة جواً من الألم، في بحث دائم عن السعادة، عن الحكمة، وعن الكرامة الإنسانية.حقاً، رقي الكاتب إلى أعلى مراتب الفن الدرامي، وما المناخ الذي ساد عمله إلا حصيلة استغلاله للوسائل الكلاسيكية، وللفن الراقي والخالي من كل زخرف. تبقى "انتيغون" إحدى الروائع الأكثر بلاغة وتعبيراً عن المسرح المعاصر.