إن الكثيرين من الناس لا يعرفون من شريعة الإسلام إلا جانب العبادات من صلاة أو صوم أو زكاة أو حج، ولا يتصورون أن الإسلام نظام كامل، جاء لتنظيم كافة أنواع السلوك الإنسانية فنظم علاقة الفرد بالفرد والفرد بالمجتمع والحاكم وعلاقة الدولة الإسلامية بالدول الأخرى في السلم والحرب وعلاقة الكل بالخالق تبارك وتعالى، فلم يترك الإسلام جانباً م...
قراءة الكل
إن الكثيرين من الناس لا يعرفون من شريعة الإسلام إلا جانب العبادات من صلاة أو صوم أو زكاة أو حج، ولا يتصورون أن الإسلام نظام كامل، جاء لتنظيم كافة أنواع السلوك الإنسانية فنظم علاقة الفرد بالفرد والفرد بالمجتمع والحاكم وعلاقة الدولة الإسلامية بالدول الأخرى في السلم والحرب وعلاقة الكل بالخالق تبارك وتعالى، فلم يترك الإسلام جانباً من جوانب الحياة إلا وقد بيّنه، وهو بحاجة إلى رجال أتقياء حتى يحملوا هذه الرسالة، ويُعلِموا الناس بها، ويدعوهم إليها؛ كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.وهذه الرسالة التي بين يدي القارئ تحاول أن تقدم دراسة وافية شاملة عن رجال الإعلام الإسلامي والمقومات التي يجب أن تتوفر فيه وخصوصاً إن الاتجاهات لدراسة الإعلام الإسلامي لم تزل جديدة وبحاجة إلى التطوير والتعمق أكثر فأكثر لتلبي حاجة المجتمع الإسلامي خاصة والمجتمعات البشرية عامة في موضوع خطير أهمله المسلمون حقبة من الزمن ألا وهو الإعلام ووسائله الحديثة.وتعتبر هذه الرسالة حسب قول مؤلفها أول رسالة تتناول بشكل مستقل إعداد وتكوين وتدريب رجل الإعلام الإسلامي والمقومات التي يجب أن تتوفر فيه حتى يكون مؤهلاً تأهيلاً يليق بضخامة المسؤولية الملقاة على عاتقه.ولا يدعي المؤلف أنه قد غطى جميع جوانب المقومات، وذلك لأن ميدان دراستها حسب قوله رحب فسيح ولعل هذه الرسالة تعتبر مجرد محاولة متواضعة وتعتبر حجر الأساس في دراسة ركن مهم من أركان العملية الإعلامية وهو "المرسل".