منذ أن أطلق سقراط مقولته الرائعة ( النقد هو أساس المعرفة ) غدا النقد باتجاهاته المتعددة الفلسفية والاجتماعية والادبية والجمالية ، أحد أكبر بوابات التحول والنهضة والتقدم ،وصارت الرؤية النقدية إحدى علامات التقدم الحضاري ، وهي السمة التي وسمت لاحقا الحضارة العربية الاسلامية في أروع مراحل تألقها عندما انفتحت على الحضارات الأخرى وتثا...
قراءة الكل
منذ أن أطلق سقراط مقولته الرائعة ( النقد هو أساس المعرفة ) غدا النقد باتجاهاته المتعددة الفلسفية والاجتماعية والادبية والجمالية ، أحد أكبر بوابات التحول والنهضة والتقدم ،وصارت الرؤية النقدية إحدى علامات التقدم الحضاري ، وهي السمة التي وسمت لاحقا الحضارة العربية الاسلامية في أروع مراحل تألقها عندما انفتحت على الحضارات الأخرى وتثاقفت معها والنقد كذلك ، هو إحدى قوى التجديد المهمة ، فالحضارات تجدد نفسها بما تملكه من قدرة نقدية ،فلا تجدد بلا نقد يسبقه ويحدد مساراته المهمة إن النصوص المقروءة في الكتاب هي لكتاب رأسماليين حتى النخاع ، ميزتهم أنهم أحبو نظامهم وحرصوا عليه ، وكانوا شجعانا في قراءته ، فشخصوا ( المواجع ) بدقة . وحددوا الدواء بطمأنينة وأمان ولهذا كانت قراءتي هي قراءة ألم ينبض بالقلب والعقل ، وأنا أتطلع ‘الى بلورة نظرية نقدية حضارية تعيد قراءة المعطى العربي الاسلامي اقتصاديا وغير اقتصادي ، لتكشف عن سر الجمود والألفة الساذجة مع الأشياء ( الفكر والممارسة والمؤسسة ) نظرت الى النصوص برؤية تكاملية ، جمعت النص النظري مع نص الممارسة ونص المؤسسة ، لأقف مع القارئ عند المنظومة الرأسمالية في بنيتها الأساسية النظرية والممارسة والمؤسسة