بعد انهيار الإتحاد السوفييتى، تصاعد معدل الحروب التى مضينا نشنها، حروب أهدافها، وبأسلوب متزايد، مضللة وغير مقنعة، غدونا مستعدين لشن الحروب خارج إطار القانون الدولى وفى مواجهة معارضة شعبية فى جميع أرجاء العالم. كانت تلك حروب إمبريالية أمر واقع، تبررها مزاعم دعائية عن التدخل الإنسانى، تحرير المرأة، والتهديدات التى تمثلها الأسلحة غ...
قراءة الكل
بعد انهيار الإتحاد السوفييتى، تصاعد معدل الحروب التى مضينا نشنها، حروب أهدافها، وبأسلوب متزايد، مضللة وغير مقنعة، غدونا مستعدين لشن الحروب خارج إطار القانون الدولى وفى مواجهة معارضة شعبية فى جميع أرجاء العالم. كانت تلك حروب إمبريالية أمر واقع، تبررها مزاعم دعائية عن التدخل الإنسانى، تحرير المرأة، والتهديدات التى تمثلها الأسلحة غير التقليدية، أو أية عبارات طنانة رائجة تخطر على بال المتحدثين باسم البيت الأبيض والبنتاجون. ومع كل حرب نكتسب قواعد عسكرية كبرى جديدة لا تتناسب من حيث الموقع والمدى مع المهمات العسكرية المطلوبة، ثم نحتفظ بتلك القواعد ونعززها وندمجها بعد انتهاء الحرب. واتباعاً منا لممارستنا المعتادة، مضينا نقيم قواعد فى دول ضعيفة تسيطر عليها حكومات تابعة غير ديموقراطية.. نقوم ببناء قواعد متقدمة فى كوسوفو/ العراق، أفغانستان، باكستان ودول آسيا الوسطى الغنية بالنفط فى محاولة لوضع تلك المنطقة بأكملها تحت الهيمنة الأمريكية. وحتى الآن، ظلت إيران محصنة ضد محاولاتنا. لم نفعل أياً من ذلك لنحارب الإرهاب، أو لنحرر العراق، أو لإطلاق عملية دمقرطة فى الشرق الأوسط، أو لأى من الذرائع الأخرى التى يتشدق بها قادتنا، فعلنا من أجل النفط، من أجل إسرائيل، والسياسة الداخلية- ولتحقيق ما نراه أنه قدرنا، أى لنصبح روما الجديدة.