إنّ الهدف الأساسي من هذا الكتاب هو أن يجعل الطالب يبدأ بممارسة التفكير بالطريقة التي يفكر بها عالم الاقتصاد، لإيمان مؤلفَيه بأنّه عندما يبدأ ذلك لن يتوقّف أبداًً! حالما يدخل الطالب في مبدأ ما للتفكير الاقتصادي ويجعله "مُلكه الخاص"، تظهر له فرص استعماله في كل مكان. يُعلّم هذا الكتاب من خلال المثال والتطبيق وذلك عن طريق تعريض الطا...
قراءة الكل
إنّ الهدف الأساسي من هذا الكتاب هو أن يجعل الطالب يبدأ بممارسة التفكير بالطريقة التي يفكر بها عالم الاقتصاد، لإيمان مؤلفَيه بأنّه عندما يبدأ ذلك لن يتوقّف أبداًً! حالما يدخل الطالب في مبدأ ما للتفكير الاقتصادي ويجعله "مُلكه الخاص"، تظهر له فرص استعماله في كل مكان. يُعلّم هذا الكتاب من خلال المثال والتطبيق وذلك عن طريق تعريض الطالب إلى الأخطاء المُتضمّنة في أكثر طرق التفكير شيوعاً حول الأحداث الاقتصادية. وذكر المؤلفان في مقدمة الكتاب: "تم تصميم هذا النص مبدئياً لمادة بحث فصل دراسي واحد في الاقتصاد العام، بالرغم من أنه يمكن أيضاً استعماله كنصّ مبادئ الاقتصاد الجزئي". طُوّر كتاب "طريقة التفكير الاقتصادية" الدراسي وسط شكّ متزايد بأن الطلاب يجدون النظرية الاقتصادية محيرة ومضجرة، ذلك لأن الاقتصاديين يحاولون بشكل كبير تعليمهم الكثير. لذلك، وُضع هذا الكتاب بشكل مقصود من أجل تحقيق وإنجاز الأكثر بمحاولة أقل. إنه منظّم حول مجموعة من المفاهيم التي تكوّن بشكل جماعي عدّة الاقتصادي الأساسية من الأدوات الفكرية. كلّ الأدوات -في الحقيقة، المهارات- متعلّقة بالفرضية الأساسية، وهي قليلة العدد بشكل مدهش. لكنّها متعدّدة الاستعمال بشكل استثنائي. إنها تفكّ ألغازاً مثل سعر الصرف الأجنبي، والشركات التجارية التي تحقّق الربح من قبول الخسائر، وطبيعة النقود، والأسعار المختلفة التي تدفع لسلع "متماثلة"- ألغاز مسلّم بها عموماً على أنها في دائرة اختصاص عالم الاقتصاد. لكنّها أيضاً تسلّط الضوء على تشكيلة واسعة من القضايا التي لم يتم التفكيّر بها أبداًً على أنها اقتصادية -ازدحام المرور، والتلوث البيئي، وطرق عمل الحكومة، وسلوك مدراء الجامعات- فقط لذكر بعض ممّا سيصادفه الطالب الجامعي في فصول الكتاب. وقد بين المؤلفان في المقدمة أيضاً: "دعنا نوضّح للطلاب لماذا هم على المقاعد، ونحن على المنصّة. دعنا نوضّح لهم لماذا يعتقد الآخرون الذين صمّموا المنهج أنّ الاقتصاد مجال هام من الدراسة. ففي المحصلة، لا يدور الاقتصاد حول وظائف الإنتاج، أو التوازنات التنافسية، أَو "منحنيات فيليبس". يُوضّح الاقتصاد منطق كلتا عمليتي الاقتصاد والتبادل، ويدور حول العالم اليومي حولنا. فلن يحصل الطلاب الذين يستعملون هذا الكتاب فقط على تلك الرسالة في نهاية دراساتهم، بل ستصلهم في البداية ذاتها أيضاً".