يروي هذا الكتاب سيرة حياة ومسيرة الشاعر أمية بن أبي الصلت وذلك من خلال أبواب ثلاثة: تحدث أولها عن الشاعر، وقسمه إلى فصلين: الفصل الأول: في بيئة الشاعر، وهي الطائف، وعرض في هذا الفصل لبيئتها الطبيعية وتاريخها القديم وسكانها والحياة الاجتماعية والدينية التي كانت عليها في الجاهلية والإسلام.وقد فصل في دراسة الطائف وشعرها، لأنها ليست...
قراءة الكل
يروي هذا الكتاب سيرة حياة ومسيرة الشاعر أمية بن أبي الصلت وذلك من خلال أبواب ثلاثة: تحدث أولها عن الشاعر، وقسمه إلى فصلين: الفصل الأول: في بيئة الشاعر، وهي الطائف، وعرض في هذا الفصل لبيئتها الطبيعية وتاريخها القديم وسكانها والحياة الاجتماعية والدينية التي كانت عليها في الجاهلية والإسلام.وقد فصل في دراسة الطائف وشعرها، لأنها ليست بالبيئة الشعرية المشهورة، على نحو ما هو موجود في بيئة المدينة أو بيئة نجد مثلاً.وفي الفصل الثاني، درس مختلف جوانب حياة الشاعر، فحقق في نسبه، وتحدث عن أفراد أسرته. وبعد هذا تحدث عن ثقافته، ثم فصل القول في نشأته وتدينه الذي عرف به، ثم موقفه من الإسلام. وختم الفصل بإيراد الروايات المختلفة المتعلقة بوفاته.أما الباب الثاني، فقد أفرد للشعر، وقسمه إلى ثلاثة فصول، تحدث الفصل الأول عن منزلته الشعرية وفصل الحديث عن فنون شعره، وتكلم على كل غرض كلاماً مستقلاً، ليسهل بيان خصائصه الفنية ولمعرفة مدى علاقته بالشعراء الآخرين. فابتدأ بالمدح. وحاول أن يبين خصائصه ويوضح ما فيه من معان وتأثره أو تأثيره في ذلك بالشعراء الآخرين.ثم تكلم على فخره ورثائه ووصفه سالكاً المنهج نفسه. وأضاف إلى ذلك القصص والحكايات لأنها تشكل جانباً مهماً في شعره, وأخيراً تحدث عن الجانب الديني في شعره ومدى تأثره بالكتب السماوية المقدسة كالتوراة والإنجيل والقرآن، كما بين أثر حركة الأحناف في ذلك أيضاً.أما الفصل الثاني، فقد تكلم على مصادره وطرق روايته، ليمهد الحديث عن الانتحال في شعره وأسبابه، ثم بين علاقة شعره بالقرآن للصلة بين هذا وبين مسألة الانتحال. وختم الفصل بالحديث عن الاستشهاد بشعره.وافرد الفصل الثالث للحديث عن الخصائص الفنية في شعره، وتكلم عن عراقة أسرته في الشعر، وعن ألفاظه وتراكيبه ثم عن خياله وصوره، وانتقل إلى معانيه وأفكاره والمنابع التي استقاها منها, ثم تكلم عن أوزانه وقوافيه، كما تحدث عن الطبعات السابقة للديوان والمنهج الذي سلكته في جمع شعره وتحقيقه.أما الباب الثالث: فقد أفرد للديوان وقسمه إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول في الشعر الذي لم ينازعه فيه أحد في النسبة إليه, والقسم الثاني، فيما ينسب إليه وإلى غيره. والقسم الثالث فيما نسبه إليه المحدثون. وقد رتبت القصائد والمقطوعات حسب القافية، آخذاً بنظر الاعتبار قدم المصدر في تثبيتي لهذه النصوص، ووضع تخريج القصائد أمامها، وبينت الفروق في الروايات وعني بشرح الغامض من المفردات.