تمثل الظاهرة الإنتفاضية في المجتمع الإنساني بوجه عام وفي العالمين العربي والإسلامي بوجه خاص، واحدة من أهم الظواهر السياسية والإجتماعية التي عرفتها البشرية على مدار تاريخها.وفي هذه الدراسة يسعى الدكتور بشير أبو القرايا من معهد دراسات العالم الإسلامي بجامعة زايد، إلى إثبات افتراض أساسي وهو "أن الظاهرة الإنتفاضية ظاهرة إنسانية عرفت...
قراءة الكل
تمثل الظاهرة الإنتفاضية في المجتمع الإنساني بوجه عام وفي العالمين العربي والإسلامي بوجه خاص، واحدة من أهم الظواهر السياسية والإجتماعية التي عرفتها البشرية على مدار تاريخها.وفي هذه الدراسة يسعى الدكتور بشير أبو القرايا من معهد دراسات العالم الإسلامي بجامعة زايد، إلى إثبات افتراض أساسي وهو "أن الظاهرة الإنتفاضية ظاهرة إنسانية عرفتها كل المجتمعات الإنسانية في كل العصور والأزمان والأمكنة طالما وجد الظلم والقهر والإستبداد والإستعمار". وهذا يشير إلى أن الظاهرة الإنتفاضية تتحرك وفق دينامية وحضارية تجسد نموذجا إدراكياً معرفياً يتحلى بمواصفات خاصة. هذا النموذج أطلق عليه المؤلف "النظام الإنتفاضي". وفيه يستدعي الحالات الإنسانية المختلفة على مر التاريخ، مع التركيز في الجانب التطبيقي على الثورات العربية في أوائل العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين الميلادي...ضمن هذا الإطار يركز المؤلف على فهم المجتمع العربي، بتحليل وتقييم شبكة علاقاته الإجتماعية التي أدت إلى تشعب النظام الإنتفاضي في بنيته. مع الإهتمام بدور القوى الوطنية والإسلامية، وتحليل دورها في الإنتفاضة، وكذلك البحث في موقع الحركة الإسلامية ومكانتها في الحركة الوطنية، وعلاقتها بالقوى السياسية الأخرى، ودورها في مواجهة قوى الهيمنة العالمية وتوضيح نظرتها وأسلوب تعاملها مع النظام السياسي العربي، في محاولة للتعرف من جهة أخرى على الإنتقادات الموجهة للسلطة الحاكمة، فيما يتعلق بقضايا الفساد السياسي والإداري والمالي المرتبطة بها.توزعت الدراسة على خمسة فصول شكلت نموذجا مهما لدراسة الظاهرة الإنتفاضية جديرة بالتأمل كونها تقدم نظرة أكثر عمقا في واقعنا العربي والإسلامي الراهن ...