وضعت مواد هذا الكتاب "محاضرات في الفكر والحضارة" وفق مناهج بعض الجامعات الأردنية وهو ما يسمى بمتطلب جامعة إجباري، لا سيما جامعة فيلادلفيا التي قام المؤلف بالتدريس فيها في الفصل الأول من عام 2000- 2001 وهي تتماشى مع منهج الجامعة الهاشمية وأن اختلفت عنها بتقديم بعض المواد على بعض، وهذا المنهج المعتمد في هذه المحاضرات منظم وفق سبعة...
قراءة الكل
وضعت مواد هذا الكتاب "محاضرات في الفكر والحضارة" وفق مناهج بعض الجامعات الأردنية وهو ما يسمى بمتطلب جامعة إجباري، لا سيما جامعة فيلادلفيا التي قام المؤلف بالتدريس فيها في الفصل الأول من عام 2000- 2001 وهي تتماشى مع منهج الجامعة الهاشمية وأن اختلفت عنها بتقديم بعض المواد على بعض، وهذا المنهج المعتمد في هذه المحاضرات منظم وفق سبعة فصول هي: الفصل الأول: وقد خصص لذكر مراحل تطور المجتمعات البشرية الأولى منذ خلق الكون، وتفاعل الإنسان والبيئة، أما الفصل الثاني: فقد تناول تعريفات الحضارة ونظريات نشوئها ونموها وتدهورها، وتناول الفصل الثالث: الأسطورة والدين، حيث ابتدأ المؤلف بالكلام عن تعريفات الدين، وأهميته عند القدماء ثم مفهوم الأسطورة وأشهر الأساطير الشرقية والأوروبية مع بيان أهميتها.كما تناولت هذه الفصول الديانات الشرقية كالهندوسية والطاوية والبوذية والكنفوسيوشية فضلاً عن الديانات السماوية كاليهودية والمسيحية، وفي الفصل الرابع: تناولت المحاضرات التنظيمات السياسية والإدارية والإقتصادية في الحضارات الشرقية القديمة، وفي الفصل الخامس: تناولت المحاضرات الحضارة العربية الإسلامية متضمنة 1-الحضارة العربية قبل الإسلام، 2-مبادئ الدين الإسلامي، 3-ملامح الحياة السياسية والإدارية في الدولة الإسلامية التي تشمل كلاماً عن الخلافة والدواوين والقضاء والوزارة، والحياة الفكرية.وفي الفصل السابع: تناولت المحاضرات الفكر العربي المعاصر منذ عصر النهضة الحديثة متضمنة حملة نابليون على مصر ورموز النهضة مثل الوالي محمد علي باشا، ورجال الإصلاح مثل جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وعبد الرحمن الكواكبي ثم التيارات والإتجاهات الفكرية وقد تناولنا أبرزها وهي التيار الإسلامي في البلاد الإسلامية، والتيار القومي.كما تضمن الفصل السابع: الكلام عن العولمة والهوية الثقافية من خلال إستعراض دعاتها، وناقديها؛ إن إستيعاب الطالب لتاريخ الأمة العربية وحضارتها يؤكد لديه إنتماءه لها ويعزز هويته ويجعله صامداً أمام التيارات المعادية التي يروج لها بشتى الوسائل الحديثة، وهذه المحاضرات ستفيد القارئ غير المختص بالفكر أو الحضارة إذ تزيد في معرفته التاريخية القديمة وتساهم في توعيته بالموضوعات المعاصرة.