العالم الآن أشبه بآلة عمياء صماء, لا يستطيع أحد الإمساك بها أو توقيفها عن القتل والموت والدمار.ومنذ ظهور الخلايا الأولى, تجلى الصراع المراتبي لدى الحيوان والإنسان في الحاجة والتبادل الكمي وما تدور في فلكه من ضم وابتلاع وتحمل وصراع وهذا ما يذكرنا بالميل اللاعفوي إلى (غريزة التدمير) التي يعتبرها فرويد مناهضة لغريزة الخلق والبناء و...
قراءة الكل
العالم الآن أشبه بآلة عمياء صماء, لا يستطيع أحد الإمساك بها أو توقيفها عن القتل والموت والدمار.ومنذ ظهور الخلايا الأولى, تجلى الصراع المراتبي لدى الحيوان والإنسان في الحاجة والتبادل الكمي وما تدور في فلكه من ضم وابتلاع وتحمل وصراع وهذا ما يذكرنا بالميل اللاعفوي إلى (غريزة التدمير) التي يعتبرها فرويد مناهضة لغريزة الخلق والبناء والحب.عزز هذا الميل طغيان الأوامر والقواعد التي أفرزت شخصية عدوانية سادية لا يهمها إلا تنفيذ الأوامر.من هنا تناول الباحث بعناية فائقة لم يسبق لها مثيل في دراسة المراتبية والسلطة منذ الجذور وتكوين الخلية الأولى دراسة علمية تاريخية موثقة تنظم هذا المفهوم وتدرس أبعاده السيكولوجية والنفسية لمجتمع الطاغية مضيفاً إليها ملحق خاص بصفات الشخصية العدوانية ومفهومها النفسي والإيديولوجي.