في كتابه "كان بالأمس" يتحدث الشاب "بدر العليان" عن رحلته مع محاربة السمنة ولجوءه إلى التدخل الجراحي، وإصابته بمرض التصلب العصبي ومحاولته التكيف مع هذا الواقع الجديد.يقول بدر: "عشت طفولتي سميناً وكنت دائماً أحلم بالرشاقة، كانت الثقة بنفسي معدومة ودائم الخجل والارتباك عند المواقف التي تعوقني فيها سمنتي، الآن بعد أن حققت أهم حلم في...
قراءة الكل
في كتابه "كان بالأمس" يتحدث الشاب "بدر العليان" عن رحلته مع محاربة السمنة ولجوءه إلى التدخل الجراحي، وإصابته بمرض التصلب العصبي ومحاولته التكيف مع هذا الواقع الجديد.يقول بدر: "عشت طفولتي سميناً وكنت دائماً أحلم بالرشاقة، كانت الثقة بنفسي معدومة ودائم الخجل والارتباك عند المواقف التي تعوقني فيها سمنتي، الآن بعد أن حققت أهم حلم في حياتي أحببت الحياة أكثر ولم أعد بدراً الكئيب الذي يتمنى دائماً الانعزال عن الناس والجلوس وحيداً في غرفته تحت الأضواء الخاصة..." وبعد وصوله إلى مرحلة الرشاقة المنشودة بدأت رحلة علاج أخرى مختلفة نجمت عن إصابته بمرض التصلب العصبي المعروف بالـ ms. يتابع بدر: "... قبل خمس سنوات كنت أفكر كيف أقضي على السمنة التي قضت عليّ وكيف أستيقظ من الكابوس الطويل ها أنا اليوم مستيقظ منه أعيش رشيقاً أرتدي كل ما أود أن أرتديه، وأعيش مع كابوس من نوع آخر أخف رعباً من الأول ومن الممكن تحمله، لكن الأمل في أن أصحو منه على واقع أجمل تحمله إليّ الأيام. ربما أخوض مغامرة جديدة مع مستجد جديد. فالحياة ما هي إلا مسرح ونحن مجبرون أن نمثل أدواراً معينة كتبت لنا وعلينا أن نقوم بتأديتها بالكامل وعدم الاستسلام للكآبة والحزن..."."كان بالأمس" حكاية خاصة، ولكنها، تحمل في عمقها معنى إنساني كبير، وهو أن إرادة الحياة هي الأقوى، وأن الإنسان لا يمكن أن يعيش كياناً معزولاً مهما كان وضعه، فلا بد من مشاركة الآخرين لحظاتهم الجميلة والحزينة، وهكذا هو بدر، ينتظر الأيام بفرح، وبأمل جديد.