نبذة النيل والفرات:السيدة زينب حفيدة الرسول صلى الله عليه وسلم هي أول سيدة في دنيا الإسلام صنعت التاريخ، وأقامت صروح الحق والعدل، ونسفت قلاع الظلم والجور، وسجلت في مواقفها المشرفة شرفاً للإسلام وعزاً للمسلمين على امتداد التاريخ.لقد أقامت سيدة النساء صروح النهضة الفكرية، ونشرت الوعي السياسي والديني في وقت تلبدت فيه أفكار الجماهير...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:السيدة زينب حفيدة الرسول صلى الله عليه وسلم هي أول سيدة في دنيا الإسلام صنعت التاريخ، وأقامت صروح الحق والعدل، ونسفت قلاع الظلم والجور، وسجلت في مواقفها المشرفة شرفاً للإسلام وعزاً للمسلمين على امتداد التاريخ.لقد أقامت سيدة النساء صروح النهضة الفكرية، ونشرت الوعي السياسي والديني في وقت تلبدت فيه أفكار الجماهير، وتخدرت. ساهمت حفيدة الرسول صلى الله عليه وسلم في الثورة الحسينية وشاركت في جميع ملاحمها وفصولها مشاركة إيجابية وفاعلة فقد وقفت إلى جانب شقيقها أول مرحلة من مراحل جهاده وهي على علم لا يخامره أدنى شك في شهادته آمنت حفيدة الرسول صلى الله عليه وسلم، بثورة أخيها أبي الأحرار وجاهدت جهاداً لم يعرف التاريخ مثله في مرارته وأهواله، وتبنت جميع مخططات الثورة وأهدافها، وهي التي أبرزت قيمها الأصلية في خطبها التاريخية في أروقة الحكم الأموي.وفي هذا الكتاب دراسة نظرية تتمحور حول حفيدة رسول الله السيدة زينت هدفها إبراز بعض قيم هذه السيدة الجليلة التي هي أسمى وأرفع امرأة في الإسلام بعد أمها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام. وفيه يتحدث المؤلف عن نسب السيدة زينب، ميلادها، إيمانها، صبرها، شجاعتها، معاناتها في مأساة كربلاء، والظروف المرافقة لهذه المأساة، من حروب، وتمرد، هذا ولم يغفل المؤلف عن ذكر بعض الخطب التي ألقتها هذه السيدة مبرزاً ما فيها من فصاحة اللغة وبلاغة في البيان، ومتانة في السبك.