تناول الكاتب في رسالته دراسة تحليلية تاريخية للأسباب والنتائج التي أحاطت تاريخيًا بالحروب الصليبية على بلاد المشرق الإسلامي، حيث يرى الكاتب أن الواقع المعاش في القرن العشرين يشبه استمرارًا لمفهوم الحرب الصليبية على الإسلام، ومن ثم يجب استخلاص العبر والأفكار من أهم وسائل وسبل مقاومة المسلمين للحروب الصليبية ونتائجها التخريبية قدي...
قراءة الكل
تناول الكاتب في رسالته دراسة تحليلية تاريخية للأسباب والنتائج التي أحاطت تاريخيًا بالحروب الصليبية على بلاد المشرق الإسلامي، حيث يرى الكاتب أن الواقع المعاش في القرن العشرين يشبه استمرارًا لمفهوم الحرب الصليبية على الإسلام، ومن ثم يجب استخلاص العبر والأفكار من أهم وسائل وسبل مقاومة المسلمين للحروب الصليبية ونتائجها التخريبية قديمًا لتطبيقها في الوقت الحالة لمقاومة لوثة الحرب الغربية على الإسلام وبلاد المسلمين. يقول الكاتب في مقدمة بحثه:"تبدو أهمية هذا الموضوع كذلك من أن أوضاع المسلمين اليوم تشبه إلى حد بعيد أوضاع المسلمين في تلك الرحلة، فها هي بلاد السلمين مقسمة إلى دول متناثرة أو على الأقل غير متعاونة على الخير وغير معتبرة أن الإسلام قضيتها الكبرى إلا من رحم ربي، تمامًا مثل ما كان الحال قبيل الحروب الصليبية وإبانها. وها هي ذي يهود في قلب العالم الإسلامي تهدد كيانه وتتوسع حسابه كما كانت مملكة بيوت المقدس الصليبية من قبل. كما أننا نجد اليوم بعض حكام المسلمين يتهيبون من مواجهة قضية فلسطين بالحل الإسلامي السليم ويداهنون اليهود كما وقع إبان الحروب الصليبية من بعض الحكام تجاه عباد الصليب. فلعلنا إذا أخذنا العبرة من تلك الحوادث ووعينا الدرس عن صلاح الدين وإخوانه ننتصر اليوم كما انتصر أسلافنا من قبل، أمة الإسلام مجدها ودورها الحضاري في ريادة البشرية".