تكتسب الدراسات الخاصة بالتعليم العالي، أهمية حيوية من حيث كونها تتطرق إلى محور مهم من محاور العلم والثقافة في المجتمع الذي يحدد اتجاه ومدى حركة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والعلمي فيه، فضلًا عن كونه تعبيرًا مباشرًا عن آمال وطموحات المجتمع وتوفير ما تحتاجه عملية البناء والتقدم والتطور في جميع مجالات الحياة وفي جميع التخصصات. ويعد...
قراءة الكل
تكتسب الدراسات الخاصة بالتعليم العالي، أهمية حيوية من حيث كونها تتطرق إلى محور مهم من محاور العلم والثقافة في المجتمع الذي يحدد اتجاه ومدى حركة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والعلمي فيه، فضلًا عن كونه تعبيرًا مباشرًا عن آمال وطموحات المجتمع وتوفير ما تحتاجه عملية البناء والتقدم والتطور في جميع مجالات الحياة وفي جميع التخصصات. ويعد التعليم الجامعي من أهم المراحل التعليمية حيث انه يمثل قمة الهرم التعليمي ويهدف إلى إعداد الأفراد بصورة منتظمة وموجهة للحياة ولذلك فالتعليم العالي وبمستوياته المختلفة وخاصة الجامعات ينال كثيرًا من العناية والاهتمام في معظم الدول المتقدمة والنامية على حد سواء وذلك للدور المهم الذي يلعبه في إعداد الطلبة بمستوى العصر بتزويدهم بأرقى المعارف والمهارات التي تساعد على تكوين مستقبلهم بروح من الإقدام والتفاعل والتوافق. فتؤدي الجامعة دورًا كبيرًا في التوافق السليم وتعديل السلوك ولهذا أصبح الواجب الملقى على عاتق المربين كبيرًا في هذا التوجيه، فالطالب يقضي الجزء الأكبر من وقته في الدوام الجامعي كما أن بعض الصداقات التي تقوم بين الطلبة تختلف عما كانت عليه في المراحل الدراسية السابقة لأن صداقاتهم تكون أكثر ثباتًا ومبنية على أسس خلقية معينة تتلاءم ورغباتهم. وضمن هذه البيئة المتفاوتة القيم والمعايير الاجتماعية يجب أن تلعب الجامعات دورها في الإبقاء على السلوك المقبول اجتماعيًا.