همتي في كتابي هذا مزدوجة. أولاً: سأناقش ديناميات السياسة الداخلية في إيران منذ عام 1979. فعلى مدى العقود الثلاثة الأخيرة, بزغت إيران كدولة دينية/ سياسية- أي دولة دينية ذات تركيز كبير على الأيديولوجيات القومية والمعادية للإمبريالية. سيوضح تحليلي لإيران منذ عام 1979 أن التناقضات المتأصلة في الدولة الإسلامية آخذة في العمل على تغيير...
قراءة الكل
همتي في كتابي هذا مزدوجة. أولاً: سأناقش ديناميات السياسة الداخلية في إيران منذ عام 1979. فعلى مدى العقود الثلاثة الأخيرة, بزغت إيران كدولة دينية/ سياسية- أي دولة دينية ذات تركيز كبير على الأيديولوجيات القومية والمعادية للإمبريالية. سيوضح تحليلي لإيران منذ عام 1979 أن التناقضات المتأصلة في الدولة الإسلامية آخذة في العمل على تغيير حدود الإسلام المحافظ وفي سبيلها لأن تؤدي إلى ظهور حركة ديموقراطية مهمة.ثانياً: أناقش المدركات الكوكبية والإقليمية عن سياسة إيران الخارجية منذ ثورة عام 1979 والتي اكتسبت تأييداً لدى غالبية شعوب الشرق الأوسط, سأحاول تقديم الحجج على أن تأثير إيران ونفوذها يعكسان كيف أن الجماعات المتنوعة في البلدان المختلفة ترى سياسة إيران الخارجية نقيضاً لسياسة الولايات المتحدة الخارجية. وعلي الرغم من تنوع الهويات الدينية والقومية, تتماهى غالبية الشرق الأوسط مع موقف إيران ضد الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة ما يسمى "الحرب على الإرهاب" والنيوليبرالية, وتوجهات المحافظين الجدد, والصهيونية, ويركز الكتاب أيضاً على حركة الديموقراطية في إيران التي تقود النضال ضد الاستبداد وتعمل على ترسيخ الحقوق الديموقراطية والفردية..