شهد الوضع الإقليمي العربي تغيرات مهمة نتجت أساسًا عن حدوث تحولات جديدة في كنه العلاقات الدولية من جهة، وكان لها الأثر الواضح في تغيير العديد من القيم والمفاهيم، ومن جهة ثانية فإن عدم القدرة من الجانب العربي على التكيف مع تلك المتغيرات الخارجية قد خلقت الكثير من التحديات بالنسبة للمنطقة العربية ومستقبلها، حيث أنها بقيت تتلقى تلك ...
قراءة الكل
شهد الوضع الإقليمي العربي تغيرات مهمة نتجت أساسًا عن حدوث تحولات جديدة في كنه العلاقات الدولية من جهة، وكان لها الأثر الواضح في تغيير العديد من القيم والمفاهيم، ومن جهة ثانية فإن عدم القدرة من الجانب العربي على التكيف مع تلك المتغيرات الخارجية قد خلقت الكثير من التحديات بالنسبة للمنطقة العربية ومستقبلها، حيث أنها بقيت تتلقى تلك التأثيرات بشكل سلبي ومن دون أن تكون لها رؤية إستراتيجية واضحة للرّد أو التكيف سواء على مستوى كل قطر عربي أو على المستوى القومي ككل، ومن ثم فإن البلاد العربية بقيت حقل تجارب للطروحات والمشاريع الأجنبية الضاغطة بواسطة برامج وأفكار مناوئة للمصالح العربية وحاملة أيضا لقيم وتوجهات شبيهة بمراحل التواجد الاستعماري السابق.