تتناقش هذه الدراسة (الطليعة الوفدية) باعتبارها إحدى فصائل الحركة الوطنية المصرية الهامة، التي قدر لها أن تلعب دوراً بارزاً في الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد فيما بين عامي 1945-1946 حين قدمت مفهوماً للاستقلال الوطني وضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية.كما ترصد الدراسة بالتحليل كيف وقف هذا التيار بالمرصاد لكل من قام-سواء من رجال ...
قراءة الكل
تتناقش هذه الدراسة (الطليعة الوفدية) باعتبارها إحدى فصائل الحركة الوطنية المصرية الهامة، التي قدر لها أن تلعب دوراً بارزاً في الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد فيما بين عامي 1945-1946 حين قدمت مفهوماً للاستقلال الوطني وضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية.كما ترصد الدراسة بالتحليل كيف وقف هذا التيار بالمرصاد لكل من قام-سواء من رجال حزب الوفد ذاته أو حكومات الأقلية-بمحاولة الاعتداء على الحريات العامة أو الدستور، وأكدت ظاهرة كون "الوفد" جبهة وطنية تجمعت تحت مظلتها أجنحة العمل الشعبي، وأن اليسار كان موجوداً تحت العباءة الواسعة للحزب الشعبي الكبير، حين كان هذا الجناح ذا طابع سياسي قاده أحمد ماهر والنقراشي قبل 1936 ثم اخذ طابعه الاجتماعي بعد ذلك بقيادة عزيز فهمي ومحمد مندور.