يشكل هذا الكتاب سيرة حياتية لمؤلفه الطبيب العراقي المعروف " إحسان رؤوف البحراني" يسجل فيه أحداث وحروب وظروف قاهرة ومعاناة عاشها وواكبها، أصبحت برأيه جزءاً من تاريخ العراقيين الذي عانى أبناؤه مآسٍ وحرمان وقتل وتشريد ما لم يتحمله شعب آخر. هذه الأحداث يذكرها البحراني بكل أمانة وتجرد كما شاهدها وعاش أيامها لمونه طبيب رافق وعالج كثير...
قراءة الكل
يشكل هذا الكتاب سيرة حياتية لمؤلفه الطبيب العراقي المعروف " إحسان رؤوف البحراني" يسجل فيه أحداث وحروب وظروف قاهرة ومعاناة عاشها وواكبها، أصبحت برأيه جزءاً من تاريخ العراقيين الذي عانى أبناؤه مآسٍ وحرمان وقتل وتشريد ما لم يتحمله شعب آخر. هذه الأحداث يذكرها البحراني بكل أمانة وتجرد كما شاهدها وعاش أيامها لمونه طبيب رافق وعالج كثيراً من الذين حكموا العراق منذ العهد الملكي وحتى تاريخ صدور هذا الكتاب 2011.وقسم المؤلف عمله إلى عدد من المحاور ولعل أول هذه المحاور في الكتاب المحور العلمي الطبي والذي أفاض فيه تفصيلاً ببدايات نهضة طبابة القلب وتشخيص أمراضه في العراق. حيث أحرى أول عملية قسطرة للقلب وشرايينه في مستشفى الشعب عام 1963.ويعد المحور الشخصي الوجداني واحداً من أهم المحاور في أي مذكرات حيث تطرق إلى مسيرة حياة الدكتور البحراني وطبيعة علاقاته الشخصية مع والديه ومع أولاده وبناته وزوجته ومرضاه وحرصه على متابعة أدق التفاصيل الحياتية للجميع من موقف الوالد والراعي المسؤول عن الرعية.أما الشيء الممتع في هذه المذكرات هو الحديث عن مشاهداته في سفراته الرسمية والعائلية إلى ذلك، زود الكتاب بعشرات الصور الفوتوغرافية المهمة والتي جاءت توثيقاً لمناسبات طبية علمية وسياسية وشخصية...