في كتابه هذا يعرض الاستاذ "إبراهيم العجلوني" جوانب من مسألة شائكة أرقت العرب المسلمين في علاقتهم مع الآخر. ويبحث عن أسلوب مختلف للتحاور يتوافر فيه شرطان ضروريان هما (فهم الآخر) الذي لا سبيل لتفهمه إلا به، و(احترام الذات) الذي لا سبيل غلا به لتوقي الاستلاب والتبعية.وفي الكتاب يتقصى الكاتب ما المقصود بـ(حوار الحضارات) أو (حوار الآ...
قراءة الكل
في كتابه هذا يعرض الاستاذ "إبراهيم العجلوني" جوانب من مسألة شائكة أرقت العرب المسلمين في علاقتهم مع الآخر. ويبحث عن أسلوب مختلف للتحاور يتوافر فيه شرطان ضروريان هما (فهم الآخر) الذي لا سبيل لتفهمه إلا به، و(احترام الذات) الذي لا سبيل غلا به لتوقي الاستلاب والتبعية.وفي الكتاب يتقصى الكاتب ما المقصود بـ(حوار الحضارات) أو (حوار الآخر) أو(حوار الثقافات)، وهو يحلل ويناقش وجهات نظر علماء مسلمين وفلاسفة أجانب، ومفكرين عرب معاصرين، بغية تكوين نظرة شاملة جامعة لمختلف الإتجاهات والإيديولوجيات منذ مطلع عصر النهضة وحتى العصر الحالي.في نظرة إلى واقع أمتنا العربية والإسلامية يرى العجلوني أن هناك..... مسافة خلف كبيرة قائمة بين خطاب الدولة وخطاب المثقفين بوجه عام والمفكرين بوجه خاص، لكأن جداراً باطنه فيه الرحمة وظاهرة من قبله العذاب قد انتصب بينهما، ولكأن أحداً من الفريقين لا يجرؤ على التماس القربى بالاخر؛ لما رسخ في يقينه من أن ذلك سيتأدى بالضرورة إلى صراع حاد بين السلطة والمعرفة اللتين يمثلانها كلٌ على حدة فيما استقرت عليه الأمور في العالم العربي...".وكل هذا الإختلاف يرى الهجلوني أنه "... لا مانع بالضرورة من أن يشارك السلطة جماعات شعبية أو مؤسسات مدنية أو هيئات معرفية فيها (عقول) تعرف ما تقول، وتملك أن تكون به ذات أثر كبير حتى على الحكومات نفسها، وعلى ما تبديء فيه وتعيد...".