لَقَد فَطَر الْلَّه الإنسان عَلَى حُب الْمَعْرِفَة، وَهُو تَوَّاق دَائِمَا لِمَعْرِفَة أُمُوْر الْغَيْب وَمَا سيئول إليه مَصِيْرُه مِن خَيْر أَو شَر، وَكَثِيْر مِن الْرُّؤَى تغَيَّر حَيَاة الإنسان وَخَاصَّة إذا اهْتَم بِتَفْسِيْرِهَا، فَمِنْهَا مَا يُدْخِل الْبُشْرَى عَلَى حَيَاة ذَلِك الْشَخْص بحصول مَنْفَعَة دُنْيَوِيَّة وَمِن...
قراءة الكل
لَقَد فَطَر الْلَّه الإنسان عَلَى حُب الْمَعْرِفَة، وَهُو تَوَّاق دَائِمَا لِمَعْرِفَة أُمُوْر الْغَيْب وَمَا سيئول إليه مَصِيْرُه مِن خَيْر أَو شَر، وَكَثِيْر مِن الْرُّؤَى تغَيَّر حَيَاة الإنسان وَخَاصَّة إذا اهْتَم بِتَفْسِيْرِهَا، فَمِنْهَا مَا يُدْخِل الْبُشْرَى عَلَى حَيَاة ذَلِك الْشَخْص بحصول مَنْفَعَة دُنْيَوِيَّة وَمِنْهَا مَا يحَذِّرُه مِن الوُقُوْع بمصيبة أو مِن بَلَاء سَيُصِيْبُه لِيَسْتَعِد لَه، وقد اعْتَمَد بَعْض الْنَّاس عَلَى الْتَّعَامُل مَع الْعَرَّافِيِن وَالْفْتَاحِين حَتَّى إنهم اسْتُحَدّثُوا طَرِيْقَة الْفَتْح فِي فَنَاجِيْن الْقَهْوَة، وَحَيْث أن مِثْل هَذِه الْطُّرُق لَا تَزِيْد الإنسان إلا ضَلَالَا وَجَهْلا وَبُعْدَا عَن الدَّيْن مصداقا لقول رَسُوْلُنَا عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام (مَن أتى عَرَّافا لم تقبل له صلاة أربعين يوما)