انتهت أحداث مسرحية " زواج فيجارو" التي كتبها الفرنسي " بومارشيه" (1732-1799) بانتصار " فيجارو" على " الكونت". بعد سلسلة من المغامرات والدسائس والمكائد، استطاع أن ينتزع من " الكونت" التصريح له بالزواج من محبوبته وعدم تطبيق ذلك الحق الذي كان يمارسه السيد الإقطاعي على أي عروس يتم زفافها داخل إقطاعيته. وتتنتهي المسرحية بقول " فيجارو...
قراءة الكل
انتهت أحداث مسرحية " زواج فيجارو" التي كتبها الفرنسي " بومارشيه" (1732-1799) بانتصار " فيجارو" على " الكونت". بعد سلسلة من المغامرات والدسائس والمكائد، استطاع أن ينتزع من " الكونت" التصريح له بالزواج من محبوبته وعدم تطبيق ذلك الحق الذي كان يمارسه السيد الإقطاعي على أي عروس يتم زفافها داخل إقطاعيته. وتتنتهي المسرحية بقول " فيجارو" : لقد كنت فقيراً يحتقرني الجميع ثم اظهرت بعض الذكاء فحقد علّي الناس ولكني قد نلت في النهاية كل ما أشتهي... الثروة والمرأة الجميلة. هذه المسرحية التي عرضت سنة 1794 أحدثت - ولا تزال- الكثير من ردود الأفعال واحتلت مكاناً بارزاً في تاريخ الدراما الأوروبية وتحت تأثيرها قام الكاتب الروائي والمسرحي " أودن فون هورفات" بكتابة مسرحيته " طلاق فيجارو" ويتصور فيها بعين الخيال ما الذي يمكن أن يكون قد حدث بعد ذلك ، فهو يبدأ أحداث مسرحيته بهروب الكونت وزوجته و " فيجارو" وزوجته من موطنهم بعد حدوث ثورة وتنجح هذه المحاولة أملا في بداية جديدة كمهاجرين ويصور " هورفات" من خلال أحداث مسرحيته كافة المشاكل التي واجهتهم في المهجر. ويؤكد المؤلف في مقدمة قصيرة صدد بها مسرحيته التي عرضت سنة 1937 أنه قد سمح لنفسه بأن تدور أحداث هذه المسرحية في زمانه، خصوصا أن مشاكل الثورة والهجرة لا ترتبط بزمن ما.