نقلت الكاتبة في الكتاب شهادات موثقة لعدد كبير من الضحايا واختارت أن تضع أحدها كوثيقة أساسية ترفدها بقية الشهادات تجنبا لأي تكرار قد يؤدي إلى الخروج عن الموضوع وعن هدفه الأساسي. وتقدم الكاتبة الصحافية مقابلات مع طائفة من الفتيات الليبيات والأجنبيات اللواتي انتزعن من مدارسهن وبيوت أهاليهن ليتحولن إلى وسائل ترفيه جنسية لديكتاتور لي...
قراءة الكل
نقلت الكاتبة في الكتاب شهادات موثقة لعدد كبير من الضحايا واختارت أن تضع أحدها كوثيقة أساسية ترفدها بقية الشهادات تجنبا لأي تكرار قد يؤدي إلى الخروج عن الموضوع وعن هدفه الأساسي. وتقدم الكاتبة الصحافية مقابلات مع طائفة من الفتيات الليبيات والأجنبيات اللواتي انتزعن من مدارسهن وبيوت أهاليهن ليتحولن إلى وسائل ترفيه جنسية لديكتاتور ليبيا السابق معمر القذافي. وترددت لوجان عدة مرات على ليبيا لتغطية وقائع الثورة وهناك سمعت عن حكايات الضحايا اللواتي يعشن، حاليا، تحت ستار الكتمان والخوف من الفضيحة والانتقام، ومنهن من هربن إلى دول مجاورة وانتهت على الرصيف.تنقل المؤلفة شهادة مطولة لفتاة في الثالثة والعشرين، تونسية الأصل، أطلقت عليها اسما مستعارا هو ثريا، روت أن القذافي أمر بإحضارها له، حين كانت في الرابعة عشرة من العمر، بعد أن زار مدرستها في طرابلس وكانت من بين الطالبات اللواتي وقع عليهن الاختيار لتقديم باقات الأزهار له. وكانت العلامة المتفق عليها مع مرافقيه هي أن يمسح بيده على شعر الفتاة التي تروق له. وفي اليوم نفسه، نقلت سيارة تابعة لمقر «باب العزيزية» الطفلة إلى حريم «الأخ القائد».