ركام الزمن ركام امرأة

"ركام الزمن.. ركام امرأة" هي رواية تحولات: تحولات في القص وتحولات في الحدث هي تحولات في شخوص الرواية تعكس حياتنا التي نعيشها وأزماتنا التي لا تعد ولا تحصى وخيباتنا المتلاحقة وأحلامنا التي تظل أحلاماً. وهي كذلك حكايات الحب الراحل والوجع المقيم وتبدل المفاهيم والقيم وتحويل الإنسان إلى سلعة في سوق العالم الجديد. إنها رواية سلوى وأمجد وعلي وعم أمجد الجنرال الذي تهابه البلاد كلها وحسن وفؤاد وعمران ومصطفى وغيرهم وغيرهن. رواية تشبه الكثيرون ممن يعيشون حولنا، وتجرؤ على قول ما لا تستطيع قوله إلا همساً.تعرض الرواية نماذج إنسانية من ضحايا النظم الإجتماعية.. ومن ضحايا التخلف في مجتمعات مغلقة، ضحايا السحر والشعوذة، ضحايا القهر الإجتماعي وهيمنة الرجل.. رغم أن الروائية لم تقدم الرجل في صورة واحدة.. ففي الرواية تداخل بين الأجداد والآباء والأنباء والأحفاد عبر حبلة فنية متقنة تصل الأزمنة الراهنة والغايرة. يقول الأستاذ علي سعادة في تعليقه على الرواية "يخيَل إلى أن أنيسة عبود تريد أن تقول لنا: ليس هذا الزمن زمن الأدب والفن والقيم النبيلة انه زمن قلة الأدب وغياب الزمن وانهيار القيم، وفي أزمنة كهذه كيف لعلي أن يحب ويتزوج؟(...) لكنني حزين ومتعاطف مع علي الفنان الذي هاجر وغاب ومات واتمنى أن تنصفه في روايتها القادمة بعد أن ظلمته وظلمه المجتمع مرتين.. وفي تقديري أن كل علاقاتها كانت بحثاً عن علي ومن هو علي؟ إنه رمز للرجل النظيف والمقاوم العنيد والوطني العصي على الترويض- لهذا تظل سلوى والكاتبة والأرض بانتظاره ولسان حال كل واحدة منهن يقول: "لم أرغب في أي رجل إلا بعلي" وإلى أن يأتي زمن الحب.. سنظل نردد مع سلوى متى تخرج؟ لقد خمت الثياب وضم الزمن المنتظر وجسدي خم".