يشتمل هذا العدد على ثلاث روايات قصيرة من أفضل ما ألفت الكاتبة الهندية أنيتا ديساي و هي : "متحف الرحلات الأخيرة". " المترجِمة مترجَمة". و الأخيرة "فنّان الإختفاء". و هي عنوان العدد.و قد تخلل رواياتها هذا المسعى السردي التخيلي الخاص بجغرافية بلدها الهند متعدد القوميات و الثقافات و الأديان و اللغات. والذي اشتهر بملحمتي الـ "ماهابها...
قراءة الكل
يشتمل هذا العدد على ثلاث روايات قصيرة من أفضل ما ألفت الكاتبة الهندية أنيتا ديساي و هي : "متحف الرحلات الأخيرة". " المترجِمة مترجَمة". و الأخيرة "فنّان الإختفاء". و هي عنوان العدد.و قد تخلل رواياتها هذا المسعى السردي التخيلي الخاص بجغرافية بلدها الهند متعدد القوميات و الثقافات و الأديان و اللغات. والذي اشتهر بملحمتي الـ "ماهابهارتا" والـ"رامايا" و بجبال الهملايا و مبنى تاج محل و غيرها من الصروح المعمارية الرائعة.نلاحظ في مضمون الروايات الثلاث قاسما مشتركا يربطها ببعض، و هو التعلق بالفنون. كما أن شخصيات روايات ديساي التي ترسمها بأسلوبها المألوف مع المزج بين السخرية و العاطفة هم أناس ينظرون إلى الصور و اللوحات و يقرؤون الكتب.تقدم لنا الكاتبة في روايتها الأخيرة (فنان الإختفاء) هدية نفيسة، توحي لنا بألا ننصاع للآلة الإعلامية الفجة الصاخبة و الخاوية في القرن الـ 21، و ألا نسمح لأحد بانتهاك عزلتنا و توحدنا مع ذواتنا.بالمختصر المفيد: إن الكاتبة ديساي ترسم لنا في كتابتها هذه عرضا مصغرا و ذكيا للثقافة المعاصرة التي تصل دوما إلى نهاية لا ترحم، ففي ظل الرأسمالية جميع الأشياء يجب أن تُباع أو تُجمع أو تُدمّر.