إن أصحاب بدر هم النجوم المضيئة في التاريخ الإسلامي، فقد جعل الله على أيديهم هذا النصر العظيم، والفرقان الذي فرق به بين الحق والباطل، والعزة والرفعة التي حصلت للإسلام والمسلمين، والذلة والمهانة التي حصلت للكافرين. وقد هابت قبائل العرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعد هذه المعركة، وصار الناس يتحدثون عن هزيمة قريش النكراء ا...
قراءة الكل
إن أصحاب بدر هم النجوم المضيئة في التاريخ الإسلامي، فقد جعل الله على أيديهم هذا النصر العظيم، والفرقان الذي فرق به بين الحق والباطل، والعزة والرفعة التي حصلت للإسلام والمسلمين، والذلة والمهانة التي حصلت للكافرين. وقد هابت قبائل العرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعد هذه المعركة، وصار الناس يتحدثون عن هزيمة قريش النكراء التي أضعفت من مكانتها عند القبائل، وكانت هذه المعركة الفاصلة هي البوابة الأولى لغزوات متتابعة أدت في النهاية للفتح الكبير، وهو فتح مكة، واندحار الكفر، ورفعة الإسلام وأهله. قال تعالى: ﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ﴾ [الإسراء: 81]، وفي هذه الرسالة بيان ما جاء في السنة النبوية من فضائل هذه الغزوة، وقد ذكرت فيها ما صح وما لم يصح، وذلك للتنبيه على ضعفه.