العربية لغة ذات ماض عريق وحاضر واعد،ولكنها فى الوقت نفسه ذات تاريخ شبه مجهول ،وإذا كان هذا البحث يتخذ من تركيب واحد لاغير من تراكيب العربية موضعا لدراستة،فانة يتتبع خيطا واحدا من خيوط نسيج متشابك بشكل ملمحا من ملامح صورة معقدة السمات. وتفضى بنا الفكرة إلى ضرورة ملحة تقضى بتتبع ضروب من التراكيب لاتكاد تقع تحت حصر، تشكل فى مجموعها...
قراءة الكل
العربية لغة ذات ماض عريق وحاضر واعد،ولكنها فى الوقت نفسه ذات تاريخ شبه مجهول ،وإذا كان هذا البحث يتخذ من تركيب واحد لاغير من تراكيب العربية موضعا لدراستة،فانة يتتبع خيطا واحدا من خيوط نسيج متشابك بشكل ملمحا من ملامح صورة معقدة السمات. وتفضى بنا الفكرة إلى ضرورة ملحة تقضى بتتبع ضروب من التراكيب لاتكاد تقع تحت حصر، تشكل فى مجموعها- وفيما يحكمها من علاقات – اللَّحمة والسَّدى فى ثوب العربية. وقا اتخذ هذا الكتاب لنفسة إزاء دراسة هذا التركيب غايات ثلاثا: الأولى : تتبع لنشأة المصطلح ودلالاته منذ البدايات الأولى للتقعيد النحوى.ورصد لتطور هذه الدلالة عبر القرون،وللأمثلة التى أوردها النحاة من الاستعمالات اللغوية فى عصر الاحتجاج،بذلك يشمل هذا التتبع جانبى القاعدة والاستعمال فى القديم. الثانية : الانتقال بالمعالجة إلى العربية المعاصرة لرصد ما جد من ضروب الاستعمال على التركيب الإضافى،بتاثر عوامل التغير اللغوى الداخلية والخارجية، والرجوع بجديد الاستعمالات على القواعد، لتحديد مدى كفاءة هذه القواعد فى استيعاب الجديد. الثالثة:دراسة التركيب الإضافى ومقابلاته من منظور تقابلى من خلال رصد المقابلات اللغوية فلى ترجمتين عربيتن لرواية واحدة بالانجليزية- التى هى مواجهة نصية وفعلية بين اللغتين- وذلك الاستطلاع العلاقات التقابلية بين اللغتين فى مجال التركيب الإضافى على مستوى التركيب والدلالة من خلال عملية الترجمة. وكلنا أمل أن تصبح العربية شريكة فاعلة فى صنع الثقافة الإنسانية المعاصرة، وأن نستمر طاقتها النحوية والصرفية لتحقيق مزيد من التجدد والمرونة من غير انقطاع عن ماضيها العظيم