يثير التقدم العملاق الذي حققه اليابانيون إعجاب العالم أجمع. كما يثير في الوقت نفسه عديداً من التساؤلات حول السر في قدرات هذا الشعب العملاق الذي تفوق تفوقا استراتيجيا، حتى سبق تفوقه في مجال العقول الإلكترونية القوتين العظيمتين بما لا يقل عن 80 عاما.يتوخى هذا الكتاب الموضوعية والدراسة الدقيقة لكافة جوانب حياة الشعب الياباني منذ عه...
قراءة الكل
يثير التقدم العملاق الذي حققه اليابانيون إعجاب العالم أجمع. كما يثير في الوقت نفسه عديداً من التساؤلات حول السر في قدرات هذا الشعب العملاق الذي تفوق تفوقا استراتيجيا، حتى سبق تفوقه في مجال العقول الإلكترونية القوتين العظيمتين بما لا يقل عن 80 عاما.يتوخى هذا الكتاب الموضوعية والدراسة الدقيقة لكافة جوانب حياة الشعب الياباني منذ عهد ما قبل الإقطاع الياباني في القرن الثاني عشر الميلادي، حتى وصل إلى تفوقه الإستراتيجي الحالي ليصبح القوة الاقتصادية والعلمية العظمى. ويجيب هذا الكتاب عن التساؤل: كيف استطاع اليابانيون الذي عاشوا عزلة عن العالم الخارجي زمنا طويلا، في جزر فقيرة بالموارد الطبيعية، أن يصبحوا أكبر مجموعة بشرية في العالم تتسم بالوحدة والتجانس الثقافي بدرجة فريدة. وما هو التكوين العرقي للشعب الياباني كجزء من البنية الطبيعية للحضارة اليابانية؟ وكيف أصبح اليابانيون هم المثل الأول في العالم اعتماداً على النفس، إحساسً بقوتهم الذاتية التي جعلتهم يقسمون العالم إلا قسمين لا ثالث لهما؟ "نحن"، أي اليابانيون، و"هم"، أي بقية شعوب العالم.هذا ما يبحثه ويجيب عند هذا الكتاب الذي حرصت سلسلة "عالم المعرفة" على تقديمه لقارئها العربي استمرارا لرسالتها التنويرية الثقافية العربية.