اليقظة في لغة الكنيسة الأرثوذكسية، هي الإنتباه، الرقابة الدقيقة على حركات الذهن والقلب، إنها بإختصار، ضبط الفكر، واليقظة لا تُفهم بدون صلاة قلبية، والصلاة أيضاً لا يمكن أن تفهم بدون يقظة، الإثنان صنوان - متلازمان، في عملية تنقية القلب من الأهواء، - في الحرب اللامنظورة ضد الشياطين والأفكار السمجة.اليقظة والصلاة ليسا حكراً على جما...
قراءة الكل
اليقظة في لغة الكنيسة الأرثوذكسية، هي الإنتباه، الرقابة الدقيقة على حركات الذهن والقلب، إنها بإختصار، ضبط الفكر، واليقظة لا تُفهم بدون صلاة قلبية، والصلاة أيضاً لا يمكن أن تفهم بدون يقظة، الإثنان صنوان - متلازمان، في عملية تنقية القلب من الأهواء، - في الحرب اللامنظورة ضد الشياطين والأفكار السمجة.اليقظة والصلاة ليسا حكراً على جماعة الرهبان، رغم أن الرهبان يستعملونها أكثر من سواهم بداعي ظروف حياتهم التقوية الهادئة، ولا بد لكل مسيحي، من هذه التقنية، إنهما الدرب المضمون الذي اختبرته الكنيسة منذ أن كانت، وهذا الدرب يقود إلى الكمال الإنجيلي.وممارسة اليقظة الداخلية المرتبطة عضوياً وصميمياً بالصلاة القلبية - كما عاشها القديسون وخبروها - يصوّرها هذا الكتاب الذي هو من وضع الراهب يوحنا، والذي لمنفعة الكثيرين من الأخوة المستقيمي الرأي، تعب وكدّ ليقدّمه باقة من خبرات القديسين الروحية.