تكشف هذه الدراسة دوراً من أدوار انجلترا في سبيل قطع السودان عن مصر، فلكم سعت قدر طاقتها في هذا السبيل، بالأساليب العسكرية والسياسية، وهذا هو دورها الإداري في هذا المضمار، لكي تكمل مأربها تحت مسمى واهٍ هو اتفاقية الحكم الثنائي 1899، والتي كانت ستاراً ما لبث أن تهرأ.كما تكشف هذه الدراسة أيضاً أسلوب التفضيل والتقبيح بين الإداريين، ...
قراءة الكل
تكشف هذه الدراسة دوراً من أدوار انجلترا في سبيل قطع السودان عن مصر، فلكم سعت قدر طاقتها في هذا السبيل، بالأساليب العسكرية والسياسية، وهذا هو دورها الإداري في هذا المضمار، لكي تكمل مأربها تحت مسمى واهٍ هو اتفاقية الحكم الثنائي 1899، والتي كانت ستاراً ما لبث أن تهرأ.كما تكشف هذه الدراسة أيضاً أسلوب التفضيل والتقبيح بين الإداريين، إنجليز ومصريين وسودانيين، مما انتهى إلى شعور المصريين بالضغط والإطراه، فتركوا أماكنهم وبدأت سياسة الإحلال و"النجلزه"، التي انتهت بحادث مقتل السردار فتم لإنجلترا ما أرادته لنفسها من تحويل الإدارة في السودان إلى إدارة إنجليزية بحتة.