" الزعران " هو كتاب المدينة ، ‘إنه كتاب الضحايا أيضاً ، الأموات والأحياء ، هو كتاب الصخب والشغب أو أفعال الغريزة الفالتة . هو سيرة من حرب ، من جمهورية أقليات ، من وطن من العالم الثالث . سيرة لا تفصل الفردي عن الجماعي . هذا هو شعرها أو حكايتها وسحرها الذي يكاد يكون مبتغى كل كتابة في لبنان بعد الحرب .نبذة النيل والفرات:"تركنا جدي ...
قراءة الكل
" الزعران " هو كتاب المدينة ، ‘إنه كتاب الضحايا أيضاً ، الأموات والأحياء ، هو كتاب الصخب والشغب أو أفعال الغريزة الفالتة . هو سيرة من حرب ، من جمهورية أقليات ، من وطن من العالم الثالث . سيرة لا تفصل الفردي عن الجماعي . هذا هو شعرها أو حكايتها وسحرها الذي يكاد يكون مبتغى كل كتابة في لبنان بعد الحرب .نبذة النيل والفرات:"تركنا جدي معلقاً على شجرة العائلة، ضحكت خالتي، حين لبطني أبي من البوسطة، على شط بيروت، غطست بين أولاد تعلقوا بالحافلات، كان الزقاق نحيلاً مثلي، شهروا عليّ أفكارهم، تكابشنا جبلاً لجبل، كسرنا المرطبات من رؤوسها، عين تلمع لرؤوس حليقة تراصفت... أيها الرفاق اقفزوا كضفادع بين دواليب النار، سيلوي ذراع النهر، وشموا المداخل بأنفاسكم".