تصدت الفلسفة والفنون عبر حركة التاريخ للإشكاليات والقضايا المعاصرة، وللتحولات الجوهرية في واقع الإنسان على صعيد الطراز الحياتي بجوانبه المتعددة، وتأثيره على آليات التفكير عند الجيل الجديد الذي يريد أن يفرض قيماً تتلاءم وعصره في ضوء الصراع الأيديولوجي والعقائدي والحضاري وما خلفته الحروب والكوارث الطبيعية من آلام أدت إلى عزلة وإغت...
قراءة الكل
تصدت الفلسفة والفنون عبر حركة التاريخ للإشكاليات والقضايا المعاصرة، وللتحولات الجوهرية في واقع الإنسان على صعيد الطراز الحياتي بجوانبه المتعددة، وتأثيره على آليات التفكير عند الجيل الجديد الذي يريد أن يفرض قيماً تتلاءم وعصره في ضوء الصراع الأيديولوجي والعقائدي والحضاري وما خلفته الحروب والكوارث الطبيعية من آلام أدت إلى عزلة وإغتراب الإنسان وشعوره باللا جدوى.ويأتي هذا الكتاب للوقوف على أكبر قدر ممكن من القضايا الإنسانية ومحاولة دراستها دراسة عميقة ضمن معطيات الفلسفة والفن المسرحي، بوصفها قد ارتبطت بالواقع الإنساني إرتباطاً وثيقاً، ولامست دواخل أبناء الجنس البشري على إختلاف فئاتهم، وهو يهدف إلى رصد إنعكاساتها في المنتج الفني والإبداعي الإنساني بوصفه الشاهد المحسوس على ما في الزمن من تحولات وإرهاصات صادمة.ويسلط الدكتور "يحيى البشتاوي" الضوء في هذا الكتاب على قراءات الفلسفة والمسرح وللقضايا المعاصرة التي شغلت إهتمام المفكرين على مر العصور.فقد تناول المؤلف عدداً من القضايا ضمن معطيات المذاهب المسرحية وضمن نتاجات عدد من المسرحيين من رمزيين وتعبيريين ووجوديين، فإتجه فيما إلى تناول عدد من القضايا بحسب موضوعاتها وذلك من أجل التخصيص هنا لا التعميم حول تلك القضية.وبما ان إغتراب الإنسان عن الطبيعة والمجتمع وعن نشاطه الخاص وعن نفسه قد شكل مثاراً للجدل، فقد اهتم المؤلف بدراسة موضوع الإنسان ومشكلة الإغتراب في الفكر الفلسفي؛ كذلك فقد تناول المؤلف قضايا الموت والقهر الإجتماعي والحرب إضافة إلى قضية فلسطين بوصفها قضية عربية مركزية.