كنت حريصاً، مذ عرفت البريد الإلكتروني، على الاحتفاظ بالجميل المفيد الممتع من الرسائل الإلكترونية، حتى اجتمع لدي كثير منها، ولأني أومن بالاشتراكية، وأعني الاشتراكية المعرفية، لا اشتراكية لينين وماركس، تطبيقاً لقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: "النّاسُ شُرَكاءُ في ثلاثٍ: في الماءِ، والكلأِ، والنّارِ" . وإذا كان بمقدورنا أن نعمم مفه...
قراءة الكل
كنت حريصاً، مذ عرفت البريد الإلكتروني، على الاحتفاظ بالجميل المفيد الممتع من الرسائل الإلكترونية، حتى اجتمع لدي كثير منها، ولأني أومن بالاشتراكية، وأعني الاشتراكية المعرفية، لا اشتراكية لينين وماركس، تطبيقاً لقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: "النّاسُ شُرَكاءُ في ثلاثٍ: في الماءِ، والكلأِ، والنّارِ" . وإذا كان بمقدورنا أن نعمم مفهوم (النار) لنقصد به (الكهرباء) في عصرنا فبمقدورنا أن نفهم (الكلأ) في هذه الأيام على أنه المعرفة والعلم الذي يتداوله الناس فيما بينهم، فتتقدم فيه أمة فتكون اليد العليا، وتتراجع فيه أخرى فتكون اليد السفلى. ومن أجل أن تعم الفائدة كنت أقوم بإعادة إرسال هذه الرسائل المفيدة، أو التي تحمل طرفة ونكتة تروح عن القلب والنفس، فكان بريدي يغص بمئات الأشخاص الذين يتلقون مني رسائل البريد الإلكتروني من هذا النوع، وقليل من هؤلاء يبادلني الرسائل، ولكني كنت أستمر في الإرسال للجميع، للمعطي وللمُكدِي، وللمقلّ وللمكثر.