ما من حادثة في التاريخ أخذت شكل المفصل الانقلابي الكبير الذي كان له أثر في مسارات الشعوب كحادثة 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، التي شكلت عقدة أكبر مما نتصور وأضخم مما نعرف، فكانت نقلة نوعية في العلاقات الدولية وشكلها، ومفصلاً جديداً في الصلة بين الحضارات والقوميات، فما من أحد في كل بقاع الأرض إلا وتأثر بشكل أو بأخ...
قراءة الكل
ما من حادثة في التاريخ أخذت شكل المفصل الانقلابي الكبير الذي كان له أثر في مسارات الشعوب كحادثة 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، التي شكلت عقدة أكبر مما نتصور وأضخم مما نعرف، فكانت نقلة نوعية في العلاقات الدولية وشكلها، ومفصلاً جديداً في الصلة بين الحضارات والقوميات، فما من أحد في كل بقاع الأرض إلا وتأثر بشكل أو بأخر من نتائج هذه الأحداث، وفي الأردن كان هنالك تفجيرات عمان عام 2005 التي استهدفت بعض الفنادق الأردنية مثل الراديسون ساس والتي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين الأبرياء. ومن دون أدنى شك نقول أن جريمة الإرهاب أصبحت ظاهرة خطيرة تهدد الحياة اليومية للإنسان في أي مكان وأي وقت في أنحاء هذا العالم،ويتجلى ذلك في التزايد الكمي الملحوظ ـ في الآونة الأخيرة ـ في العمليات الإرهابية وتنوع صورها واتخاذها أشكالاً متعددة وامتدادها إلى مختلف بلدان العالم رغم اختلاف توجهاتها السياسية أو انتماءاتها الأيديولوجية . وهذا ما يؤكد فساد الاعتقاد الذي ساد لفترة من الزمن والذي اعتبر أن الأعمال الإرهابية تقتصر على بعض الدول التي تعاني من قلاقل سياسية أو توترات عرقية أو دينية, ويؤكد ذلك تنوع العمليات الإرهابية في شتى أرجاء المعمورة, من أهمها أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية, العملية الإرهابية التي راح ضحيتها الدبلوماسي الأمريكي " لورنس فولي " في عمان في عام 2002, حادث تفجير قطارين بمدريد في إسبانيا بتاريخ 11 مارس عام 2004, حادث المزة في المملكة العربية السعودية, حادثي التفجير اللذين وقعا في بريطانيا في 8 و 23 تموز عام 2005 وكذلك الحادث الإرهابي الذي وقع في الأردن في 9 آب عام 2005 والذي استهدف مستشفى الملكة هيا العسكري في العقبة. بل وتفجيرات عمان عام 2005 التي استهدفت بعض الفنادق الأردنية مثل الراديسون ساس والتي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين الأبرياء .