ما أحوجنا إلى قراءة مثل هذا الكتاب، فالقلب مفتاح الحياة ووسيلة بقائها، وهو أساس صحة الإنسان، إذا توقف نهائيًّا عن النبض توقفت الحياة، وإذا مرض أو ضعف ساءت صحة الإنسان وتدهورت، ما لم يسعف بالعلاج الناجح، وهذا هو محور الكتاب، لقد انشغل المؤلف الطبيب (هوار دهـ. واين) على مدار عقود بقلوب مرضاه، فلاحظ بعينه الفاحصة، وتابع بعلمه وخبرت...
قراءة الكل
ما أحوجنا إلى قراءة مثل هذا الكتاب، فالقلب مفتاح الحياة ووسيلة بقائها، وهو أساس صحة الإنسان، إذا توقف نهائيًّا عن النبض توقفت الحياة، وإذا مرض أو ضعف ساءت صحة الإنسان وتدهورت، ما لم يسعف بالعلاج الناجح، وهذا هو محور الكتاب، لقد انشغل المؤلف الطبيب (هوار دهـ. واين) على مدار عقود بقلوب مرضاه، فلاحظ بعينه الفاحصة، وتابع بعلمه وخبرته ما يجري في مجال الطب والعلاج عموما، وما يختص به مجال علاج أمراض القلب من تقصير أو تهويل، فانبرى للدفاع عن مرضى القلب في العالم، وبعد رحلة مع طرق وأساليب علاج أمراض القلب عبر العقود الماضية، مرورًا بمنجزات العصر من التكنولوجيا الحديثة في العلاج والأدوية المستحدثة، وغياب الخبرة الكائنة لدى كثير من صغار الأطباء أو غير المختصين، وجشع كثير من أصحاب العيادات والمستشفيات الخاصة تلك التي تجعل من مريض القلب فريسة؛ تجرى له أخطر العمليات الجراحية، والتي قد لا يكون في حاجة إليها أصلا، وإنما هو الجشع والطمع، لذلك رفع المؤلف شعار التوعية لجميع المرضى، بل وللأصحاء بأهمية القلب وأنواع أمراضه وسبل علاجه باطنيًّا وجراحيًّا، وحذر من وقوع المريض فريسة للإفراط أو التفريط.