إنَّ تعطير المجالس بذكر أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفاته وشمائله الكريمة .. ليحيي القلوب ، وينير العقول ، ويترك الجوّ عبقاً بأطيب النفحات وأشذاها ، وأحلى الأوقات وأبهاها .فبذكر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم تتنزل الرحمات وتحل البركات .كيف لا وهو حبيب الرحمن ، وسيّد الإنس والجان ؟!كيف لا وهو البشير النذير ، والسراج الم...
قراءة الكل
إنَّ تعطير المجالس بذكر أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفاته وشمائله الكريمة .. ليحيي القلوب ، وينير العقول ، ويترك الجوّ عبقاً بأطيب النفحات وأشذاها ، وأحلى الأوقات وأبهاها .فبذكر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم تتنزل الرحمات وتحل البركات .كيف لا وهو حبيب الرحمن ، وسيّد الإنس والجان ؟!كيف لا وهو البشير النذير ، والسراج المنير ؟!إن « ألفية السيرة » التي بين أيدينا للإمام العلامة الحافظ زين الدين أبي الفضل عبد الرحيم ابن الحسين العراقي .. منظومة سهلة ميسرة ، تلقاها أولو المعرفة بالقَبول والاستشهاد بها .ثم إن الطلاب قد تناقلوها ، وقرؤوها وحفظوها ؛ لعذوبة نظمها ، وسهولة أسلوبها في ذكر سيرة النبي المختار صلوات ربي وسلامه عليه .نظمها ليترنم بها محبو النبي صلى الله عليه وسلم ويسعدوا ، ويذكروا أحواله الكريمة وبها يقتدوا .وناظمها أشهر من أن يعرف ؛ فهو الإمام الحافظ العراقي ، المحدث الشهير ، والعلامة المتفنن .وهو الذي قال عنه تلميذه الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله واصفاً إتقانه في علم الحديث الشريف : ( ولم نر في هذا الفن أتقن منه ) .هذه المنظومة البديعة الرائعة حقاً تميزت في طبعة دار المنهاج بمقابلتها على أصلٍ مخطوطٍ سطر بخطّ المصنف رحمه الله ، وعليه تعليقاته ، وفي آخره إجازاته لمن قرأها عليه .وقد ضبط المصنف رحمه الله تعالى أكثر كلماتها بالشكل .وقد أخرجت ـ كباقي كتب دار المنهاج ـ برونق فني وعلميٍّ جميل وبهيٍّ جداً ، مما يسر قلب الطالب ويثلج صدره .